يشرح قسم المرأة والعائلة في موقع KHAMENEI.IR (ريحانة) فتوى ورؤية سماحة الإمام الخامنئي تجاه هذه المسألة بشكل مختصر.
من وجهة نظر آية الله العظمى الإمام الخامنئي واستناداً إلى أدلّة دينيّة معتبرة فإنّ تعدد زوجات الرجال مباحٌ لكنّه غير مستحبّ. إلّا أنّه وحسب الأدلّة القرآنيّة يُشترط جواز الأمر على تحصيل الاطمئنان بشأن مراعاة العدل بين الزّوجات. لذلك متى ما ورد احتمال من الناحية العقليّة بعدم تحقّق شرط مراعاة العدل بين الزّوجات يصبح زواج الزّوج مجدّداً أمراً غير جائز.
كما أنّ رؤية قائد الثورة الإسلامية الواسعة تنظر للعائلة على أنّها أهمّ مؤسسة اجتماعيّة في حياة الإنسان وتعتبر تشكيل العائلة والحفاظ عليها أمراً ضروريّاً وتذكر عوامل ذات تأثير في ثبات هذا البنيان الإلهي وأساسه من ضمنها: المحافظة على أجواء المحبّة والثقة المتبادلة بين الزّوجين، أصالة دور الأمومة والدور التربويّ للنساء، اجتناب تسلّل النّظرة الماديّة للعائلة والانسياق خلف الأمور التجمليّة والمنافسات الماديّة بين العوائل، ترويج الزّواج السهل والدور المهم والمؤثّر للوالدين في هذا الأمر ومسؤولية الأجهزة الحكوميّة والوسائل الإعلامية في تسهيل أمر زواج الشباب.
على هذا الأساس ومن منطلق أنّ زواج الرّجال مجدّداً في مجتمعنا وبلدنا غالباً ما ينتهي بتزعزع ثبات العائلة ويؤول إلى تراجع أجواء المحبّة بين الزوجين وإلى تلاشي العائلة في بعض الأحيان، فإنّ نظرة الإمام الخامنئي له غير إيجابيّة وهذا السبب في تكرار هذه الجملة في كلمات سماحته: “الله واحد والمحبّة واحدة وشريك الحياة واحد”.