أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، اليوم الاحد، أن الادارة الامريكية الحالية لا تحترم المعاهدات، مضيفا ان الاتفاق النووي اتفاق دولي بين ۷ دول وأيدته الامم المتحدة، الا ان أمريكا خرجت منه بحجة واهية.
وفي تصريح له قبيل مغادرته طهران متوجها الى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة الـ۷۳ للامم المتحدة، قال حسن روحاني: ان الظروف العالمية اليوم ليست ظروفا مناسبة، والاهم من كل ذلك، هو ان الامريكان يستعرضون عنجهيتهم أمام العالم أكثر مما سبق، ظانين ان كل من لديه القوة يمكنه ان يتخذ القرارات على أساسها.
وأضاف: ان امريكا تتصور بما انها تتمتع بحق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي، فإنها يمكنها ان تفعل ما تشاء، وأن لديها صلاحيات إضافية بما أنها تستضيف منظمة الامم المتحدة.
وصرح انه يجب ان تكون صلاحيات أمريكا في منظمة الامم المتحدة مماثلة للدول الاعضاء الاخرى، قائلا: ان الامريكان يستغلون هذه المنظمة، بحيث لم تتمكن الدول الاخرى ان تستفيد منها كما هو مطلوب.
وتابع: ان الظروف اليوم والادارة الحالية للبيت الابيض تختلف عن السابق، فاليوم هناك اشخاص في السلطة لا يحترمون أي قرارات ومعاهدات دولية؛ لا المعاهدات التجارية ولا مجلس حقوق الانسان ولا معاهدة باريس حتى، وهم ينتهكون كل القرارات الدولية.
وأضاف: ان الامريكان قاموا بأفعال قلما يمكن تصورها، فقد تحيزوا ضد المسلمين والشعب الفلسطيني، ونقلوا سفارتهم الى القدس الشريف، كما فرضوا قيودا على إصدار التأشيرات للمسلمين.
ووصف الرئيس الايراني، الاتفاق النووي بأنه احد الالتزامات والمعاهدات التي انتهكها الامريكان، وقال: ان الاتفاق النووي كان اتفاقا بين سبع دول، وقد أيدته الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي.. لذلك يعتبر الاتفاق النووي وثيقة دولية، وقد خرجت أمريكا منها بحجج واهية.
وانتقد روحاني الادارة الامريكية بأنها انتهكت حقوق الانسان وذلك بممارسة الضغوط على الشعب الايراني، فهي تريد ان تفرض قانونها الداخلي على جميع الدول، لكي تثير المشكلات في العلاقات بين هذه الدول وايران.
ولفت الرئيس الايراني الى ان من برامجه خلال زيارته الى نيويورك اجراء لقاءات ومحادثات مع قادة بعض الدول الاوروبية لمتابعة موضوع الاتفاق النووي الهام، لتتمكن ايران من تجاوز الحظر بأقل التكاليف، وتجعل أمريكا تندم على عدوانها ومعارضتها للدول بما فيها ايران.
كما أشار رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى ان من محاور لقاءاته ومحادثاته مع قادة الدول؛ القضية السورية واليمنية وسائر القضايا الاقليمية.
المصدر : وكالات ايرانية