وردد المتظاهرون، الذين خرجوا في مسيرات متزامنة في العاصمة الجزائر ومدن عدة كعنابة ووهران وسطيف وقسنطينة، شعارات مناهضة للانتخابات ومناوئة للمرشحين الخمسة كونهم يمثلون النظام السابق.
كما عبّروا عن سخطهم من أداء وسائل الإعلام وانحيازها لتغطية الحملات الانتخابية مقابل تجاهلها للمسيرات الرافضة لها، وسط توقعات بأن تمتد هذه الاحتجاجات إلى ولايات أخرى، بعد انتشار دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للخروج في تظاهرات ليلية يومية.
وتدّخلت الشرطة لتفريق المتظاهرين ومنعهم من التجمع بالساحات العامة، قبل أن تتراجع خشية حصول احتكاكات مع المحتجين، قد تخرج الأمور عن سيطرتها، قبل 3 أسابيع فقط من موعد الانتخابات الرئاسية.
وانطلقت الأحد الماضي الحملة الانتخابية للرئاسيات، التي تواجه رفضاً واسعاً من المتظاهرين، وسط أجواء مضطربة تحيط بالتجمعات الانتخابية للمرشحين، واعتقالات في صفوف المعارضين للاقتراع المقبل بتهمة "عرقلة المسار الانتخابي".
هذا ووجّه رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح نداءً إلى الجزائريين يُطالبُهم بالمشاركة في الانتخاباتِ الرئاسية.
واكدَ قايد صالح أنّ البلادَ بحاجةٍ الى استقرار والى قيادةٍ تنهض بها وتقودُها في هذه المرحلة الحساسة.
ووصفَ الجزائرين بالمخلصين الذين يجب عليهم تلبية نداء الوطن والمشاركة في هذه الانتخابات.