وتعليقا على ذلك، نشرت شبكة "سي إن إن" الأميركية، يوم الثلاثاء، على موقعها الرسمي، مقالا للمحلل كريس سيليزا، قال في بدايته "يجب أن لا تصدقهم".
وأضاف كريس سيليزا: "هذا هو الرئيس وهذا هو البيت أبيض اللذان وضعا معيارا من عدم الأمانة والتشويش، بما في ذلك صحة الرئيس"، مشيرا إلى أن ذلك "من شأنه أن يجعل أي شخص عقلاني يشكك في التفسير الذي يقدمه حاليا البيت الأبيض".
وتابع: "تذكروا ما نعرفه بالفعل عن صحة هذا الرئيس.. ترامب يبلغ من العمر 73 عاما.. في امتحانه الجسدي الأخير الذي أجري في فبراير سجل فيه ميزانه 243 رطلا".
وفي التشخيص السابق للرئيس الأميركي الذي أجري عام 2018، كشف الاختبار أن ترامب لديه نمط شائع من أحد أمراض القلب وارتفاع في مستوى الكولستيرول، كما لاحظ كبير المراسلين الطبيين في شبكة "سي إن إن"، الدكتور سانجاي غوبتا، في ذلك الوقت، أن ترامب كان لديه خطر متوسط للإصابة بنوبة قلبية في السنوات القادمة.
وقد أوصى طبيب البيت الأبيض وقتها، الدكتور روني جاكسون، بأن يلتزم الرئيس بنظام غذائي، ويبدأ في التمرينات الرياضية ويضع أمامه هدفا ليفقد نحو 5 كغ، لكن مصادر قالت لشبكة CNN إن ترامب لم يدخل سوى تغييرات بسيطة في نظام الأكل والرياضة منذ فحص 2018.
وقالت الشبكة الأميركية إن زيارة الرئيس إلى مستشفى والتر ريد، يوم السبت 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، لم تتبع بروتوكول الفحص الطبي الرئاسي المعتاد، حيث أفادت بأن الطاقم الطبي في مركز والتر ريد الطبي لم يتلق إشعارا لكل طاقم العمل بالزيارة الرئاسية إلى المركز الطبي في بيثيسدا، بولاية ماريلاند، قبل وصول ترامب.
وفي العادة، كان الطاقم الطبي لوالتر ريد يتلقى إشعارا عاما بزيارة شخصية مهمة إلى المركز الطبي قبل الزيارة الرئاسية، لإعلامهم ببعض عمليات الإغلاق في المبنى، وهذا ما لم يحدث هذه المرة، ما يشير إلى أن الزيارة لم تكن ضمن الزيارات المعتادة، وأنها "جدولت في اللحظات الأخيرة".
هذا وأشار محرر المقال إلى أن "بورنشتاين (طبيب ترامب خلال الحملة الانتخابية) كتب أن قوة ترامب الجسدية والقدرة على التحمل غير عادية.. إذا تم انتخابه فإنه يمكنني القول بشكل لا لبس فيه أن السيد ترامب سيكون الشخص الأكثر صحة على الإطلاق في الرئاسة"، مذكرا في السياق بتصريحات هارولد بورنشتاين الذي أكد في تصريح لـCNN في العام 2018، أن ترامب هو من كتب التقرير الصحي الذي أثار جدلا.