وقال نائب وزير الخارجية في الحكومة اليمنية، حسين العزي، في سلسلة تغريدات نشرها ليلة الأربعاء: "تم الأمر بالإفراج عن السفن الكورية في إطار التفاهمات الودية بين صنعاء وسيئول، وبعد التحقق من مدنية السفن واعتذار الطاقم والوقوف أيضا على حقيقة الأسباب التي وقفت وراء هذه المخالفة، والتي تبين من واقع التحقيق أنها تعود إلى اضطرار السفن للهروب الى مياهنا الإقليمية تحت ضغط الرياح وهيجان البحر".
وأضاف العزي: "وبهذا تكون قواتنا (البحرية وخفر السواحل) قد سجلت انتصارين جديدين وهما: الانتصار لسيادتنا اليمنية وسلامة الملاحة البحرية التي ترتكز في جوهرها على احترام المياه الإقليمية للدول والتقيد بالقانون الدولي للبحار، والانتصار لمدنيتنا وأخلاقنا اليمنية من خلال تقديرنا لمدنية السفن وتفهمنا لظرف طاقمها".
وختم بالقول: "يبقى الجانب الآخر من مياهنا الإقليمية غصة في القلب نظرا لتفريط قوى الارتزاق والعمالة في سيادة الشعب على ذلك الجزء من أرضنا ومياهنا والتي حولتها تلك القوى إلى منافذ لتهريب المخدرات وعناصر القاعدة وداعش. ومؤخرا وبكل أسف، مكن المرتزقة بعض دول العدوان من تحويل جزء منها إلى مكب للنفايات".
وذكرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، في وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء، أن القوات اليمنية احتجزت، أمس الاثنين، 3 سفن، تعود 2 منها لكورية الجنوبية وواحدة سعودية، في مياه البحر الأحمر على بعد 15 ميلا من جزيرة كمران في اليمن.
وأوضحت أن السفن كان على متنها 16 شخصا، من بينهم مواطنان كوريان جنوبيان في الستينات من العمر، وقالت إنها ترسو حاليا في ميناء الصليف في محافظة الحديدة في اليمن، وتم احتجازها عند توجهها إلى ميناء بربرة في الصومال، من ميناء جازان في السعودية.
ومساء الاثنين، اتهم تحالف العدوان"أنصار الله"، بتنفيذ عملية "سطو وخطف" بحق قاطرة كانت تقوم بقطر حفار بحري في مياه جنوب البحر الأحمر، واصفا الحادث بـ "العملية الإرهابية"على حد تعبيره.
من جانبها، أفادت قوات خفر السواحل اليمنية بضبط 3 سفن إحداها سعودية تحمل اسم "رابغ-3" على بعد 3 أميال من جزيرة عقبان اليمنية، وقالت "أنصار الله" إنها ستفرج عن السفينتين الأخريين حال ثبوت أنهما لكوريا الجنوبية وليستا لتحالف العدوان.