وحثت الديمقراطية بيلوسي، في مقابلة مع قناة CBS، ترامب على المثول أمام المحققين في مجلس النواب أو تقديم إفاداته خطيا، مضيفة أن "جميع الفرص" متوفرة لدى الرئيس لطرح قضيته.
وقالت: "بإمكان الرئيس المثول أمام اللجنة (لجنة الاستخبارات في مجلس النواب التي تجري التحقيق) والتحدث لقول كل الحقيقة التي يريد قولها إن كان يرغب في ذلك"، مشددة على أنه "إذا كانت بحوزة ترامب معلومات تبرئ ساحته، فإن المحققين يتطلعون إلى الاطلاع عليها".
وتعهدت بيلوسي بحماية ومنع كشف شخصية مسؤول في الاستخبارات الأميركية رفع شكوى التبليغ المدوية، ما دفع الديمقراطيين في مجلس النواب إلى إطلاق تحقيق العزل.
وانضم إلى دعوة بيلوسي زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، الذي قال أثناء مؤتمر صحفي: "في حال لم يتفق دونالد ترامب مع ما يسمعه ولا يعجبه، فلا يتعين عليه نشر تغريدات بل الوصول إلى اللجنة والإدلاء بإفاداته تحت القسم، والسماح بفعل نفس الشيء لمحيطه".
ولفت شومر إلى أن إصرار البيت الأبيض على منع الشهود من التعاون مع تحقيق العزل يثير تساؤلات بشأن ما يخفيه ترامب.
وجاءت هذه التصريحات في وقت تستعد فيه لجنة الاستخبارات في مجلس النواب للأسبوع الثاني من الجلسات العلنية في قضية عزل ترامب.
ومن المقرر أن يمثل أمام المحققين في الأيام المقبلة عدد من الذين يعدون شهودا رئيسيين في القضية، بمن فيهم سفير الإدارة الأميركية لدى الاتحاد الأوروبي، غوردون سونلاند.
ويتمحور تحقيق العزل حول الاتصال الهاتفي الذي جرى، في 25 يوليو/ تموز الماضي، بين الرئيس الأميركي ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي. ويعتقد الديمقراطيون أن ترامب، باستغلال ملف المساعدات العسكرية إلى كييف، مارس الضغط على حكومة كييف بغية إجبارها على فتح تحقيق مع هانتر بايدن، العضو السابق في مجلس إدارة شركة "بوريسما" الأوكرانية، ونجل المرشح الديمقراطي المحتمل في انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة جو بايدن.