وقال الدكتور عبد الرحمن الترك في تصريح لاذاعة طهران ضمن برنامج فلسطين اليوم الذي بث مساء الاحد: ان موقف الادارة الامريكية يؤكد ما يؤمن به الامريكان تاريخيا تجاه القضية الفلسطينية ولكن ترامب كان اجرأهم وقاحة واتخذ قرار اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وبالتالي فان هذا الموضوع لم يعد موضع نقاش ان كانت هناك مفاوضات او جرى الحديث عن حصول مفاوضات.
واضاف: انا لا ادري اي طرف سوف يفاوضونه في هذا السياق خاصة وان جميع الاطراف الفلسطينية الوطنية والاسلامية رافضة بشكل قاطع قرار ترامب، والجميع يؤكد ان "اسرائيل" سوف تدفع ثمن هذا الكلام والذي اعتقد اه قد يكون المقصود بذلك هو ما يترتب على ذلك من تداعيات وارهاصات تتعلق بالمحيط العربي والاسلامي.
وتابع: ان الذي سيدفع الثمن بالنتيجة، نتيجة موقف ترامب هي "اسرائيل"، لان هذا الامر على ارض الواقع لا يعني شيئا حقيقيا بالنسبة للفلسطينيين، لان الفلسطينيين قد اجمعوا على رفض هذه الخطوات الامريكية، سواء بشأن الاعتراف بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني، او حول نقل السفارة الامريكية والاجراء الذي تم في هذا السياق.
واردف: ان من يحسم الامر هو الشعب الفلسطيني والقوى الحية في العالم العربي والاسلامي في مواجهة قرار ترامب ومواجهة هذا الثور الهائج في قراراته، نحن امام رئيس امريكي يفتعل معارك ويدخل في معارك حتى مع حلفاؤه، في اوروبا والشرق وفي الغرب.
واكد الترك ان القدس ستبقى هي العاصمة الابدية للشعب الفلسطيني وقال: ان ترامب وتنتياهو لا يمكن ان يجدوا ولو عربي او مسلم واحد يمكن ان يسلم بما اقرته الادارة الامريكية حول هذا الامر.