وأكدت شركة البث والإذاعة في هونغ كونغ RTHK اليوم السبت أن العشرات من جنود جيش التحرير الشعبي الصيني، خرجوا دون أي إعلان رسمي من قبل الحكومة، إلى شوارع منطقة كولون تونغ، لإزالة المتاريس والأنقاض التي تركت هناك، بعد إغلاق المحتجين المعارضين لبعض الشوارع في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
ويعد ذلك الحادث الأول من نوعه منذ اندلاع الاضطرابات الاجتماعية واسعة النطاق في المستعمرة السابقة أوائل الصيف.
وأشارت الشركة الإخبارية إلى أن بعض سكان المنطقة انضموا أيضا إلى هذه العملية، مضيفة أن معظم الجنود عادوا إلى ثكناتهم بعد نصف ساعة.
في غضون ذلك، أكدت قناة CNA السنغافورية أن نحو 500 شخص، معظمهم من متوسطي العمر والمسنين، تجمعوا صباح اليوم أمام مقر الحكومة المحلية وسط المدينة تعبيرا عن دعمهم لأجهزة الأمن في وجه أعمال العنف والشغب التي تشهدها هونغ كونغ على خلفية الاحتجاجات المعارضة.
وكان هؤلاء المتظاهرون الموالون للحكومة يلوحون بالأعلام الوطنية الصينية ويهتفون شعارات تؤيد الشرطة في "دعم سيادة القانون".
واندلعت أسوأ أزمة تشهدها هونغ كونغ منذ إعادة انضمامها إلى الصين عام 1997 على خلفية مشروع قانون يقضي بتسليم المطلوبين في قضايا جنائية إلى بكين، وعلى الرغم من تخلي الحكومة المحلية عن هذا المشروع لاحقا، لا يزال المحتجون يطالبون السلطات بإجراء سلسلة إصلاحات ديمقراطية، بما فيها تنظيم انتخابات مباشرة لإدارة المدينة.