ويشهد هذا الفن انتشاراً واسعاً له في الوقت الحاضر وهناك عدد كبير من الفنانين الايرانيين الذين يعكفون على هذا الفن في كل أرجاء البلاد.
وفي نوع من هذا الفن، وبدلاً من أن يحفر الفنان أرضية الخشب ويبرز الرسم أو النقش المطلوب عليه، يبري قطعاً خشبية مختلفة مع ألوانها الطبيعية المنوعة ويرصفها جنباً الى جنب.
هذا الفن يشبه كثيراً فن تنظيم الفسيفساء. وفي النوع الحديث من هذا الفن، يستفاد من خشب أشجار الأبنوس والشمشاد لإضفاء اللون الأزرق على العمل ومن خشب شجر العناب للونه الأحمر، غير ان الفنانين يستخدمون غالباً ما خشب شجر الجوز أو جذور الأعشاب وأشجار الغابات التي تحمل نقوساً جميلة بذاتها.
ان الخشب هو المادة الاولى للفنان لعملية النحت عليه، وهذا الخشب يجب أن يتمتع بالقوة والرصانة وخال من العقد الخشبية؛ الأمر الذي جعل الفنانين يلجؤون إلى استخدام أخشاب قوية ورصينة كأشجار الجوز والعناب والشمشاد وما شابه ذلك، الا أن الفنانين الايرانيين يستخدمون كثيراً ما خشب شجر الجوز لإنتاج صناعاتهم اليدوية، وذلك بسبب وفرتها في مختلف أنحاء البلاد.
من المدن الايرانية التي تعرف بصناعة فن النحت أو الحفر على الخشب مدينتا اصفهان وگلپايگان، حيث نرى فيهما ازدهاراً واسعاً لهذا الفن.