وحاليا يعد من المتاحف التي قل مثيلها في عالم الآثار، ومن خصائص هذا المتحف وتميزه انه يتشكل من خمسة طوابق وانشعابات أرضية على شكل ممرات فيها مجموعة جداول يعود قدمها الى مئات السنين.
واليوم ترى في هذا المتحف اكثر من 200 اثر تاريخي عريق، كفسيفساء، يأخذه الكاشي المعرق فيه الى خيالات الماضي العريق وتصاميمه الرائعة حتى تصل الى اسناده التاريخية وخرائط قنوات يزد الاصلية كل ذلك أمام مرأى الزائر، حتى ترى فيها آلات وادوات قياس حجم الماء وحفر الارض، وأجهزة الاضاءة للقنوات، ودفاتر خاصة تتعلق ببيع وشراء الماء، الى وسائل ومعدات نقل الماء وغيرها من المعدات والادوات الاثرية التاريخية القيمة.
اما الطراز المعماري للبناء فمدهش للغاية، فأسطحه الخمسة التي يتشكل منها صممت بطراز معماري متين وفريد حتى انك ترى احدى قنوات الماء في القسم الارضي منه لازالت تعمل الى اليوم.
اما ارضية الفسحة الثانية فعمقها يصل الى عشرة أمتار وهي ثمانية الاضلاع، ولمناسبة درجات الحرارة فيها يمكن حتى حفظ الاطعمة فيها، وفي وسط هذه الفسحة هناك حوض ماء وبمرور الماء فيه من الانشعابات يجعل الهواء باردا مريحا.
كما يتكون هذا البناء الفريد من سرداب ذي ممرات وغرف تتصل بهذه الممرات، وهي خير مأوى للسكن ايام الحر الشديد.
اما الطابق الارضي للبناء فتشكيلة بنائه متنوعة، من صالة مناسبة الى غرف ومطعم ومكان للطبخ وغرف سكن العاملين.
والطابق الخامس يمثل سطح البناية وفيه الة سحب الماء لتوزع ماء الشرب الصحي الى البناية.
آثار تلك القنوات التاريخية المحدثة في الابنية انذاك تحكي جدية وسعي ذلك الانسان الذي كان يستخرج الماء من قلب الصحراء، كما تحكي كثرة آثار القنوات في مدينة يزد انها تعود الى ثلاثة الاف عام من القدم واطولها قناة «زارج» الذي يصل الى 50 كيلومترا.