لبابا طاهر أشعار اشتهرت بالدوبيت.

يذكر أن «بابا» كان مصطلحاً يطلق على عباد الله الورعين المتقين، ولقب بالعريان بسبب زهده عن الدنيا وما فيها من الملذات والماديات.

تقع مقبرة هذا الشاعر العارف في شمال مدينة همدان وفي ساحة كبيرة سميت باسم بابا طاهر. شهد مبنى المرقد عمليات إعادة إعمار وتحديث في السنين المنصرمة.

يعود بناء مرقد الشاعر الى عهد السلاجقة.
في القرن السادس الهجري، تم إنشاء برج ذي ثمانية أضلاع من الطابوق على قبر الشاعر. وفي أثناء عملية إعادة الإعمار التي أجريت هناك، عثر على قطعة قاشانية باللون الفيروزجي يرجع تاريخها الى القرن السابع. هذه القطعة القاشانية هي عبارة عن لوح منقوش بالخط الكوفي البارز يتزين بآيات من القرآن الكريم ويتم الاحتفاظ بها حالياً في متحف ايران القديمة.

مرقد الشاعر بابا طاهر العريان كان من روائع الفن المعماري في عصره، حيث يعود التصميم الأصلي لبناء هذا المرقد الى الأنماط المعمارية التي كانت متداولة ومنتشرة في القرن السابع والثامن الهجريين.
المبنى الرئيس للمرقد على شكل مربع وأبعاده 10X10، وله مداخل وفتحات للإنارة، وتم تثبيتها بملفات خرسانية.

هذا وبنيت الأعمدة الثمانية للبرج والقطعة الحجرية التي تعلو القبر بالاضافة الى أرضية المرقد والسلالم المؤدية الى المرقد، بنيت جميعها من حجر الغرانيت.
الواجهة الرئيسة لمبنى مرقد الشاعر بابا طاهر هي ايضاً مبنية من الحجر، تتخللها نقوش من القاشاني. أما سقف المرقد فهو مزين بقطع قاشانية مختلفة.

في داخل مبنى المرقد، تتراءى 24 بيتاً شعرياً على قالب «الدوبيت» تم نحتها بشكل رائع على 24 قطعة حجرية تزين المكان.

نموذج من أشعاره الشهيرة بالفارسية:

مكن كاري كه بر پا سنگت آيو        جهان با اين فراخي تنگت آيو
چو فردا نامه خوانان نامه خوانند        تو را از نامه خواندن ننگت آيو
* * *
مو آن رندم كه نامم بي قلندر        نه خون ديرم نه مون ديرم نه لنگر
چو روز آيه بگَردم گِرد گيتي        چو شو گَرده به خشتي وانهم سر
* * *
ز دست ديده و دل هر دو فرياد        كه هر چه ديده وينه دل كنه ياد
بسازم خنجري نيشش ز پولاد        زنم بر ديده تا دل گرده آزاد