هذه القبة هي من المعالم الأثرية التي تعود الى أواخر العهد السلجوقي في القرن السادس الهجري. هذه القبة شُيدت بادئ ذي بدء على يد الأسرة العلوية في همدان باعتبارها مسجداً، بيد أنها وبعد بناء قبو فيه، تحولت الى مقبرة لهذه العائلة.
جاءت تسمية هذا المبنى بقبة العلويين لأنه كانت للمبنى في سالف العصور قبة، انهارت على مر الزمن وبسبب الظروف المناخية والبيئية.
الى ذلك، فإن مدى الاحترام والمحبة العميقه التي كان يكنها الناس للسادة ومحبي وأتباع الإمام علي بن أبي طالب (ع) ووجود مرقدين مقدّسين لشخصيتين من العائلة العلوية هناك، كان من أسباب تسمية القبة هذه بقبة العلويين.
من ناحية فن التجصيص والزخرفة بالقاشاني، تعد هذه القبة من المواقع الفريدة والقيمة التي يعود بناؤها الى القرنين السادس والسابع الهجريين.
واجهة القبة تشبه القبة الحمراء في مدينة مراغه الواقعة شمال غرب ايران، والتي يعود بناؤها الى سنة (542 هـ. ق) وأبعادها الداخلية (ثمانية أمتار في ثمانية أمتار). كما تشبه زخارف قبة العلويين وتزئييناتها الداخلية الخلّابة، الى حد ما القبة الحيدرية في مدينة قزوين، والتي يرجع بناؤها الى أوائل القرن السادس الهجري. هذا الأمر جعل قبة العلويين ضمن المعالم المعمارية الخاصة بالمراقد في ذلك العصر.
وفوق الطيقان والأجزاء العلوية من الأبراج، تطالعنا بقايا نقش بارز مبني من الطابوق، تزيّنه الآيات الأولى من سورة «الدهر» المباركة.
بني مبنى القبة ومدخلها الرئيس على أرض ترتفع نحو متر ونصف متر عن الأراضي المجاورة لها وجدرانها الخارجية، وتربط سبعة سلالم داخل المبنى بخارجه.
أما محراب هذا المعلم الأثري فهو الآخر أضفى روعة وزهواً على هذه القبة، وذلك من خلال التجصيصات الرائعة التي يزدان المحراب بها.
كما توجد فتحات ومنافذ تعلو جدران القبة، ما يوفر إنارة كافية للفضاء الداخلي.
وفي قبو هذا الموقع، هناك مرقدان للاثنين من سادة وكبار العائلة العلوية.
الباحة الداخلية للقبو تتضمن ست حجرات، وبنيت المقابر الموجودة فيه على شكل المستطيل تكسوها قطع الطابوق اللمّاعة والفيروزجية.