تتوفر مياه هذه البحيرة من مئات الينابيع والمصادر الصغيرة والكبيرة الجارية في سهول «أرجن» و«فامور» إضافة الى وجود ينابيع عدّة جارية في قاع البحيرة والتي تعدّ بدورها مصدراً آخر لتأمين مياه بحيرة بريشان. مياه هذه البحيرة عذبة، إلا أنها غير صالحة للشرب.
ترتفع بحيرة بريشان عن سطح مياه البحار الحرة 820 متراً وتبلغ مساحتها 18 كيلومتراً مربعاً، غير أن هذه المساحة تصل في الصيف الى أقلها وتبدو مستنقعاً. كما يبلغ معدّل عمق المياه في البحيرة 6/1 متر، ويزداد هذا المعدّل في بعض السنين مترين ايضاً. منظر هذه البحيرة في أيام الربيع والخريف جذاب ورائع ويأسر القلوب. وإنّ المراعي والمروج الطبيعية على ضفاف هذه البحيرة وطيورها الوحشية، كلّها تشكل متنزهاً طبيعياً منقطع النظير.
ونظراً لوجود مناظر طبيعية فائقة الجمال والتنوع البيئي وكثافة أنواع الطيور المهاجرة والامكانيات التعليمية والترفيهية والمرافق العامة فضلاً عن الميزات المتعددة الجوانب؛ تحولت هذه البحيرة والمنطقة المحيطة بها الى بؤرة طبيعية تجذب أهالي هذا إلاقليم والسياح إلايرانيين والأجانب، لقضاء أوقات فراغهم والتمتع بالمناظر الطبيعية البكر. وبريشان هي البحيرة الوحيدة بإيران ذات المياه العذبة، وتأتي أهمية هذه البحيرة لكونها تتمتع بالنظام الايكولوجي، فضلاً عن احتوائها لأسماك لذيذة الطعم. تستقطب بحيرة بريشان 350 نوعاً من الطيور المحلية والمهاجرة.
وتطوي الطيور المهاجرة لهذه البحيرة مسافات جدّ بعيدة من سيبريا وكندا والدنمارك، في رحلة تقدر مسافتها كيلومترات وتقضي أيام الفصل هنا ومن ثم تشد الرحال الى مواطنها الأصلية.