عاش سعدي في المكان نفسه، والذي كان في بادئ الامر ديرا، حتى أواخر عمره ودفن هناك. في القرن السابع الهجري وبأمر من الخواجه شمس الدين محمد صاحب ديواني شيدت مقبرة على مدفن سعدي، وفي الأعوام اللاحقة، أمر "كريمخان زند" بتشييد عمارة فاخرة من الجص والطوب ذات طابقين على مقبرة الشاعر، وكانت تلك العمارة قائمة حتى عام 1327 هـ.ش.
وتم تحديث المقبرة عام 1329 وحلّت محل المقبرة القديمة وتطل علينا اليوم في حلّة جديدة. المدخل الرئيس للسعدية ينتهي باتجاه مقبرة الشاعر نفسها والتي كان معمارها المهندس الفرنسي آندره غدارز. المبنى تم تشييده على نمط العمارة الايرانية.
وهو مكون من ثمانية أعمدة من الأحجار بنيّة اللون، إلا أن أساس العمارة مزين بالحجر الابيض والقاشاني. تبدو بناية المقبرة من الخارج على شكل المكعب، ومن الداخل على شكل ثماني الأضلاع. وجدران المبنى هي من الرخام وقبتها لازوردية. وقبة المقبرة مبنية بالقاشاني الفيروزجي اللون.