السلام عليكم أيها الأطائب ورحمة الله معكم في حلقة أخرى من هذا البرنامج ومقطوعتين من الشعر الوجداني في مناجاة الله وذكره عزوجل نختارهما من ديوان الأديب المصري محمد توفيق علي العسيري، نجده في الله يدعو الله طالبا إصلاح أمر الأمة المحمدية، قال – رحمه الله –:
يا خير من نزل الضعاف ببابه
يستنجدون ببأسه الغلاب
لطفا بأمة خير خلقك إنها
تسقى بكأس الذل كل شراب
مستضعفين يذودنا أعداؤنا
عن ناضرات المجد والأحساب
لو أننا عدنا لشرع نبينا
لغدت تصادقنا العلى وتجابي
لكن تغيرت القلوب وأظلمت
ساحاتها وعفت على الأحقاب
فالمسلمون اليوم أخسر صفقة
من عابدي الأوثان والأنصاب
فلعل لطفك أن يعين بمصلح
يهدي الشعوب إلى طريق صواب
فالأرض قد فسدت وأصبح أهلها
كفروا فلا يرجون يوم حساب
نبذوا شرائع ربهم وجروا على
سنن الضواري ساكنات الغاب
نسأل الله أن يعجل فرج وظهور مهدي آل محمد – صلى الله عليه وآله – ويحقق وعده بأن يملأ به الأرض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا.
مستمعينا الأفاضل ونبقى مع الأديب المصري محمد توفيق علي العسيري وهو يدعو في مقطوعة القلوب إلى الأنس بذكر الله عزوجل قائلا:
بذكر الله تبتهج القلوب
وتنفرج الشدائد والكروب
فليس له علي كرم نظير
وليس له على فضل ضريب
وما ذا تطلب الأحداق منه
ولو شبت بأفئدة حروب
فما في فطرة الخلق احتمال
لنور لمعة منه تذيب
سلوا شم الجبال وكيف موسى
أناب وخانه العزم الصليب
ولو شهدوه لاحترقت قلوب
من الأنوار وانشقت جنوب
تعالى الله إشراقا وحسنا
وفوق ذرى النهى السر المهيب
نشكر لكم مستمعينا الأفاضل طيب الإصغاء لما قرأناه لكم في حلقة اليوم من برنامجكم (من القلب).. كونوا معنا في لقائه المقبل الذي يأتيكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران، دمتم في رعاية الله.