السلام عليكم أيها الأكارم ورحمة الله..
أهلا بكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج نوجه فيه قلوبنا إلى بارئها الكريم ونحن نتقرب إليه عزوجل بمقطوعتين من أدب المناجاة نختارهما من ديوان الأديب المصري المرحوم محمد توفيق العسيري، يناجي ربه الجليل في المقطوعة الأولى طالبا منه كشف الضر عنه بالإقرار بالعبودية، قال رحمه الله:
عبد إحسانك يا رب أنا
عادتي منك جميل وندى
برحت بي محنتي حتى لقد
ذاب أحبابي ولي رق العدا
لست للبلوى بكفء إنني
أضعف الخلق وأوهاهم قوى
فانتشلني من غيابات الأسى
يا غياثي كلما خطب طغى
أيها المرسل فينا رحمة
وشفيعا وضياء وهدى
قد دعوت الله أن ينجدني
وهو رحمن يلبي من دعا
فأعني برجاء صالح
يدفع الكرب ويستدعي الرضا
وفي مقطوعة أخرى يواصل الأديب المصري محمد توفيق علي العسيري طلبه للشفاعة المحمدية وهو يتوسل في طلبها في عيش حالة الجوار المعنوية لرسول الله – صلى الله عليه وآله –، قال –رحمه الله–:
وقف عليك رسول الله تشفع لي
إن كنت جارك فاشفع سيد الأمم
وقد عقدت جواري أنني وجل
أملت جاهك دون العرب والعجم
إذ القيامة يوم كنت فارسه
وكنت في ساحتيه صاحب العلم
اليت ألقاك عند الحوض مبتسما
إن كنت جاري وأوفى الناس بالذمم
كم في جوارك من أمن ومن سعة
وفي فؤادك من عطف ومن رحم
وفي جنابك من عز ومن شرف
وفي رحابك من أهل ومن نعم
وفي جبينك من شمس ومن قمر
وفي يمينك من بحر ومن ديم
كم فيك من حسب كم فيك من نسب
كم فيك من نجدة كم فيك من همم
رزقنا الله وإياكم مستعينا الأفاضل شفاعة حبيبنا المصطفى وأهل بيته الطاهرين صلوات الله عليه وعليهم أجمعين إنه سميع مجيب. وبهذا الدعاء المستجاب بفضل الله ننهي لقاء اليوم من برنامجكم (من القلب) قدمناه لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران تقبل الله منكم حسن الإصغاء ودمتم في رعايته سالمين.