أمر كريمخان ببناء القلعة عام 1180 هـ.ق ودعا أكثر النحاتين والمعماريين والفنانين خبرة ومهارة آنذاك، الى عاصمة حكمه، فضلاً عن أنه إشترى أجود مواد البناء من مختلف المدن وحتى البلدان الأخرى لاستخدامها من قبل العمال.
وتمت عملية إنشاء القلعة في وقت قصير. وكانت الساحة الكريمخانية بمثابة منشآت مدنية وتشمل ثلاثة أقسام هي: أوّلاً: القسم السياسي والذي كان يضمّ عمارة القبعة الافرنجية والمكتب الديواني.
ثانياً: ألقسم الاقتصادي والذي كان يشتمل على سوق الوكيل، وثالثاً وأخيراً: القسم العسكري المشتمل على ساحة العرض العسكري. وكانت هذه الساحة أيضاً بمثابة الدار الملكية والنواة الرئيسة لها.
يذكر أنّ العمارتين العسكرية والمدنية تمّ استخدامهما معاً أثناء عملية تشييد القلعة الكريمخانية، لأن القلعة كانت مكاناً يسكن فيه الملك، ما جعلها تحظى بمستوىً أمني عالٍ. فجدران القلعة الخارجية تشبه جدران قلعة عسكرية ومرتفعة جداً.
يبلغ سمك الجدار في الأسفل ثلاثة أمتار، ويعلو على شكل مخروط غير مكتمل، ويصل سمك الحائط في الأعلى 8/2 متر.
وتعتبر قلعة كريمخان زند أو وكيل الرعايا من أهمّ المعالم الأثرية في العهد الزندي، وتعود أهميتها الى أنها تعرض لنا النمط المعماري السائد في ذلك العصر.