وقال عبد المهدي خلال جلسة مجلس الوزراء العراقي التي ترأسها الثلاثاء، ان "التظاهرات في العراق هزت كل شيء، وعلى الحكومة والبرلمان استثمار هذه الهزة لتحقيق مطالب المتظاهرين".
وأضاف "علينا ان ننحني امام شعبنا وشبابنا الذين منحونا هذه الفرصة لاحداث الإصلاحات، وان العراق فيه من الحريات ما ليست موجودة عند الكثير من الدول".
وأشار عبد المهدي الى ان "الحكومة وبفضل تضامن وزرائها ورئيسها تمكنت من الخروج من العاصفة التي حدثت في البلاد"، مؤكدا ان "العاصفة مستمرة ولم تنته الى الان".
ولفت رئيس الوزراء العراقي الى ان "هناك من دعا بالتزامن مع التظاهرات الى احداث صراع شيعي – شيعي" مؤكدا ان "القانون يحظر إقامة تظاهرات لأكثر من 4 ساعات والتظاهرات الحالية مضى عليها 40 يوماً".
ونوه الى ان "ثورة الشباب حركة إصلاحية كبرى وشاملة وهي صحيحة وندعمها".
وأكد ان "الفساد تراكم بالسنوات الماضية بسبب الثروات النفطية وإضعاف النشاط الخاص، وتحميل الحكومة الحالية مسؤولية تراكم الفساد غير منصف ولدينا إصلاحات كبيرة".
وتابع عبدالمهدي، ان "كعكة الدولة أصبحت هي التي يتنافس عليها الجميع داخل العراق، وان منظومة الفساد تفرخ الأشخاص ويفرعنون لواء الفساد سراً وعلناً، وكلما كان النظام ضعيفا كان الفساد اقوى".
وأوضح، ان "الحكومات السابقة كانت منتفعة، والفساد يعالج من خلال مواجهة المنظومات التي تشجع عليه، وان الكهرباء لم تصبح مثالية لكنها اعلى بكثير من السابق، ونسب البطالة ليست وليدة اللحظة وانما نتيجة تراكمات طولية".
واستطرد، أن "هذه (التظاهرات) لا تتعلق بالمطاليب والخدمات، لأن هذه الازمة رافقها دخول مخربين حاولوا حرف التظاهرات ولم نستخدم كل الصلاحيات القانونية لمنع التظاهرات".