سلام من الله عليكم إخوة الإيمان تحية طيبة نهديها لكم في مطلع هذا اللقاء ودقائق نقضيها في رياض شعر المناجاة لله عزوجل، وثلاث مقطوعات جميلة في الحث على ذكر الله وحمده وطلب غفرانه نختارها من ديوان أحد أدباء المغرب العربي في القرن الهجري الثاني عشر هو الفقيه العالم محمد الشرفي المتوفى سنة ۱۱٥۷ للهجرة قال رحمه الله مناجيا الرب الجليل تبارك وتعالى:
باسمك اللــهم ينشرح الصدر
ونستدفع البلوى ويستجلب الأجر
وينبت في روض القلوب معارف
جناها إذا تمت على الألسن الذكر
أيــا طالبا يبغي دواء لذنبـه
إذا أثقلت من حمل أوزاره الظهر
عليك بذكر الله في كل موطن
فذكــراه ترياق إذا لسع الدهر
ولا تعد روض الذاكرين فإن من
تعود ذكر الله كـــان له ذكر
مجالس ذكر الله روض إذا سرى
عليها نسيم الريح فاح لها نشر
وقال رحمه الله في مقطوعة قصيرة في التحميد:
لك الحمد يا الله يا مجمل الستـر
لك الحمد ما دامت نجوم السما تجري
منحت وأوليت الجميل ولم تزل
لطيفـا بنـا من حيث ندري ولا ندري
وأخيرا نقرأ لكم أيها الأعزاء قول الأديب محمد الشرفي في الدعاء وطلب المغفرة الإلهية:
يـا رب أنـت هوالكريم وقـد غــدا
ضيفا ببابك خاضعا يتضرع
فاصفح بحلمك عن ذنوب قد جرت
منه فحلمك من ذنوبه أوسع
حاشاك يــا ذا العفــو يرجــع خائبـا
من أم بابك في نوالك يطمع
يا رب هب صبرا جميـلا من غــدا
من بعده كاس النوى يتجرع
نشكر لكم إخوتنا مستمعي إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران طيب المتابعة لحلقة اليوم من برنامجكم (من القلب)، إلى لقاء آخر بتوفيق الله تعالى دمتم في رعايته سالمين.