يقع هذه الحمام في وسط مدينة شيراز وعلى مقربة من باقي المعالم الأثرية الزندية، مثل سوق وكيل وجامع وكيل. من أقسام هذا الحمام التاريخي التي تلفت الأنظار، قسم مخصص للمك.
وتمّ بناء هذا الحمام الكبير على أساس أحدث مبادىء الهندسة المعمارية في تلك الفترة، نذكر منها على سبيل المثال، المدخل الصغير للحمام والذي ينتهي عبر منحدر خفيف، إلى دهليز دون مستوى سطح الأرض. كما أن هناك زوايا خاصة في مكان نزع الملابس.
كلّ هذه الملاحظات العملية في بناء الحمام جاءت من أجل حفظ الحرارة المناسبة المطلوبة في الداخل والحيلولة دون تسرّب البرودة والحرارة من والى داخل الحمام وخارجه. المكان المخصص لخلع الملابس، هو ذو ثمانية أضلاع منتظمة يقوم سقفه المقبب على ثمانية أعمدة حجرية متماسكة.
والحمام مغطى بالأحجار، لكن بنيت تحت هذا السطح المغطى بالأحجار، ممرات ضيقة رقيقة كان الهواء الساخن وجنار الماء يجري فيها بسهولة، ما يسبب تدفئة الأرضية مبكراً.
وفي الجهة الجنوبية للحمام، تمّ نصب قدرين كبيرين لتسخين الماء. وتحت القبة، نرى صوراً جميلة منقوشة بالجير تنبع قصصها عن العقائد الدينية والتقاليد والتراث الشعبي الخاص بسكان هذه الديار.
وبالنسبة لإضاءة الحمام، فكانت تؤمّن من خلال «هورنور» أو زجاجات وفتحات معبأة في السقف.