وقال العميد حاتمي في كلمته اليوم الثلاثاء خلال مراسم افتتاح مركز التدريب الدولي لازالة الالغام، ان هذا المركز هو حصيلة لخبرات 8 اعوام من الحرب المفروضة (من قبل النظام العراقي السابق خلال الفترة 1980 -1988) ودماء شهداء الدفاع المقدس والشهداء الذين قضوا في مجال ازالة الالغام في البلاد ومعاناة معاقي الحرب الشوامخ الذين تحملوا الكثير من الالام بسبب الجراح التي اصيبوا بها.
واضاف، ان الالغام والقذائف والمواد التفجيرية التي لم تنفجر والمتبقية من فترة الحرب المفروضة والاعمال الارهابية، تعد على الدوام احدى القضايا المهمة للبلاد.
واشار العميد حاتمي الى ان نحو 20 مليون لغم وقذيفة لم تنفجر، كانت متبقية من فترة الحرب المفروضة واضاف، لله الحمد انه وفي ظل الانشطة الدؤوبة المبذولة ليل نهار من قبل مركز ازالة الالغام في وزارة الدفاع والاعتماد على المعرفة والطاقات العلمية والوطنية فقد انخفض هذا الرقم الى حد كبير واصبحنا دولة ذات خبرات في مجال الكشف عن الالغام وتطهير المناطق الملوثة بها.
وحول الاخطار الناجمة عن الالغام للمواطنين العزل قال، ان اكثر من 6 الاف من مواطنينا قد اصيبوا فيما استشهد 2500 اخرون بسبب انفجار الالغام والقذائف المتبقية غير المتفجرة.
واضاف، لقد كانت ايران الدولة الثانية على مستوى العالم من حيث التلوث بالالغام ونحن اليوم نبذل اقصى جهودنا من اجل تطهير جميع المناطق الملوثة تماما.
واشار وزير الدفاع الايراني الى ان هنالك دولا جارة وغير جارة تعاني من مشكلة الالغام والمواد المتفجرة المتبقية بسبب الحرب والاشتباكات مع التنظيمات الارهابية وقال، ان مركز التدريب الدولي المتطور لازالة الالغام لاغراض انسانية والذي تم تاسيسه وتجهيزه وفق المعايير الدولية وفي ضوء دراسة دقيقة لمراكز تدريب ازالة الالغام في سائر الدول، على استعداد لاتخاذ خطوات اساسية في سياق تدريب الافراد من الدول الاخرى التي تعاني من مشكلة الالغام والقذائف والمواد المتفجرة ووضع خبراتها تحت تصرفهم لمواجهة هذه التهديدات وارساء الامن والسلام العالمي.