السلام عليكم إخوة الإيمان، أهلا بكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج إخترنا لكم فيه من أدب مناجاة الرؤوف الرحيم تبارك وتعالى بعض أبيات قصيدة طويلة لأحد علماء عمان في القرن الهجري الحادي عشر هو محمد بن عبد الله بن سالم الملقب بـ (المعولي)، قال (رحمه الله):
رب اللهم إغفر زلتي
واصفح اللهم واسدد خلتي
واكفني شر اللتيا والتي
وامح عني الذنب وارحم زلتي
عفوك اللهم يا رب الأنام
وأجرني من لظى نار الجحيم
فشراب القوم فيها من حميم
وعذاب لهم فيها مقيم
أنت يا رب بمن تاب رحيم
عفوك اللهم يا رب الأنام
إن تعذبني فإني المجرم
أو ترى عفوي فأنت الأرحم
يا إله الخلق أنت الأكرم
وأنا العبد المسيء المسلم
عفوك اللهم يا رب الأنام
عبدك المذنب يبكي ذنبه
فاكشف اللهم عنه كربه
واهده للخير وأشرح قلبه
لم يخب من كان يرجو ربه
عفوك اللهم يا رب الأنام
أنت حسبي يوم يشقى المجرمون
يوم لا ينفع مال لا بنون
يوم يبدو كل ما تخفي الظنون
من صواب ظاهر أو من مجون
عفوك اللهم يا رب الأنام
تبت يا رباه من كل مقال
خالف الحق ومن كل نوال
ليس يرضى إن بدا عند السؤال
من كلام فيه من قيل وقال
عفوك اللهم يا رب الأنام
ثم يتوجه هذا الأديب العماني محمد بن عبد الله بن سالم في ختام قصيدته الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) طالباً شفاعته بقوله:
يا رسول الله ذا الصيت الرفيع
وعظيم القدر والحرز المنيع
وأبا الإحسان والحسن البديع
إنني أرجوك يا خير شفيع
كن شفيعي هام قلبي بهواك
إنني متبع نور هداك
فاز من قد ظل في ظل لواك
لا أهان الله ربي من رجاك
رحمة الرحمان يا خير الأنام
نشكر لكم أيها الاخوة والأخوات طيب الإستماع لبرنامج (من القلب) الذي قدمناه لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران، تقبل الله أعمالكم ودمتم بكل خير.