السلام عليكم أيها الأكارم ورحمة الله.. تحية مباركة طيبة نهديها لكم في مطلع لقاء آخر من هذا البرنامج نعيش فيه أجواء مناجاة الرحمن الرحيم بأبيات من شعر الدعاء.. هي من قصيدة للأديب المعاصر محمود محمد سليمان، يسعى فيها لإستمطار سحائب الرحمة الإلهية التي وسعت كل شيء طالبا عفو من أمر بالمعروف وحث على التجاوز وهو عزوجل أكرم من عفا وأرحم من غفر تبارك وتعالى رب العالمين.
يخاطب الاديب سليمان ربه الجليل مستغفرا من ذنوب جعل الإقرار وسيلة لطلب العفو، قال:
يارب معترف بكل صغيرة
وكبيرة لكن عفوك مفزعي
يارب لو آخذتني وجزيتني
بالسوء سوءا طال فيه توجعي
هيهات ما جرمي ولو وسع الدنا
من عفوك اللهم قط بأوسع
يا من يحب العفو بين صفاته
طال انتظار نزوله في أربعي
أنا لو فشلت بالإبتلاء كآدم
أنا مثله إذ أبت بعد تسرعي
أو أبطأ الإخلاص نحوك خطوة
فبحسن ظني فيك خطوة مسرع
يا حي يا قيوم قد تعبت يد
لسوى جلالك سيدي لم ترفع
فإذا عفوت فمحسن عن شاكر
وإذا بطشت فقادر بمضيع
يا من نهيت الناس تنهر سائلا
أنا ذا هنا يا ذا النوال الأوسع
يارب مضطرا أتيتك معدما
ووقفت عند الباب لم أتتعتع
فإذا منحت فكفؤ كل كريمة
وإذا منعت فأين أنقل مطمعي
يا رب استر خلتي و كأنها
عار فليس على سواك بمطلع
إن كان ضري لا يفيدك فامحه
أوكان نفعي لا يضرك فانفع
يا رب فاغفر كل ما سارت له
رجلي وما مدت إليه أذرعي
كانت هذه – أيها الإخوة والأخوات – بعض أبيات مناجاة شعرية للأديب المعاصر محمود محمد سليمان قرأناها لكم ضمن لقاء اليوم من برنامجكم (من القلب)، من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران نهديكم أصدق الدعوات ودمتم بألف خير.