يضم نقش رستم، وهو موقع جبلي، قبور أربعة ملوك أخمينيين. وهذه القبور تنسب، من اليمن الى اليسار، الى كلّ من خشايارشاه وداريوش الكبير وأردشير الأول وداريوش الثاني.
وفي مقبرة داريوش الأول، نقوشٌ حجرية منحوتة على الصخر بالخط المسماري تتضمن مضامين دينية وابتهالات ووصايا معنوية عدة، اضافة الى أسماء الأراضي والبلدان التي فتحها داريوش الأول وضمها الى بلاده.
يقع نقش رستم على بعد ثلاث كيلومترات من موقع تخت جمشيد وعلى جانب طريق "شيراز – مرودشت" الجديد. كما نرى في أسفل الجبل، مواقع أثرية فاخرة منحوتة على الصخر تعود الى الفترة الساسانية، وهي كالتالي؛ من اليمين الى اليسار:
1- مراسم تتويج نرسى، ابن الملك الساساني شابور الأول (294-304 للميلاد) الذي أخذ الحلقة الملكية من آناهيتا، آلهة الماء.
2- النقش الثاني الواقع في أسفل مقبرة داريوس الكبير، والذي يشتمل بدوره على نقشين يرسمان إلانتصار الذي حققه بهرام الثاني في مواجهة عدوه (273-294 للميلاد).
3- النقش الثالث، والذي هو من أكثر النقوش الساسانية جمالاً وروعة وفخراً، تروي عظمة ومجد الملك إلايراني شابور الأول، الذي جثم أمامه إمبراطور الرومان والرين على ركبتيه.
4- النقش الرابع يحكي انتصار الملك هرمز الثاني على عدوه (302-309 للميلاد).
5- النقش الخامس قد يعود الى صورة عن الملك شابور الأول (309-379 للميلاد).
6- النقش السادس يرجع الى فترة الحكم العيلامي (700 قبل الميلاد) وكذلك الى بهرام الثاني (274- 294 للميلاد) ومن حوله من الأقرباء والمقربين -الخاصين به. وعلى طرفي نقش بهرام، مازالت تظهر رسومٌ عيلامية.
7- النقش السابع والأخير يعود الى مراسم تتويج أردشير بابكان (224-239 للميلاد) وهو أول ملك ساساني يأخذ الحلقة الملكية من أهورا مزدا.
هذا وتوجد في نقش رستم، مواقع أثرية أخرى مثل بئر ماء ومنارتين حجريتين تعودان الى العهد الساساني، إضافة الى كتيبة منحوتة على الصخر باللغة الفارسية تتضمن عشرين سطراً. وجاء في كثير من المصادر التاريخية أنّ الكتيبة هذه تشير الى «توزيع المياه فيما بين المزراع القريبة من موقع نقش رستم».