وفي مراسم حفل منح جائزة المصطفى (ص) في دورتها الثالثة، تم قراءة رسالة ستاري والتي أشار فيها الى قدرة دول العالم الإسلامي على التنمية المستدامة بالتعاون في تقنيات المستقبل، منوها الى استعداد إيران لأن تصبح أكبر منتج للمعرفة في العالم الإسلامي وقوة متفوقة في مجال التقنيات المتطورة والنظام البيئي للمعرفة، وذلك بمساعدة الشباب المبدعين لتعزيز وتوسيع هذه الشركات.
واضاف: الآن هو الوقت المناسب للتذكير، ذكرى العصر الذهبي للعلوم، الحقبة التي أعطى فيها علماء الدين الإسلامي اعتمادا على قيمهم الدينية، للعالم روحا جديدة روح السلام والرحمة والمساواة، إن ما تعلموه وعلموه، وما زرعوه، قسمه بالتساوي.
وتابع قائلا: التطور والتكامل هما جوهر الإسلام والمسلمين، الدول الإسلامية يجب ان تدرك انه اذا ارادت تحقق التطور فينبغي عليها دعم ابداعات شبابها وتوفير بيئة آمنة لاظهار هذه الابداعات.
وقال ستاري: ان جائزة مصطفى للعلوم والتكنولوجيا هي مناسبة مقدسة لنجتمع سوية، ونحن نؤمن بأن العالم الإسلامي يمكن أن يرتفع بجدارة إلى قمة عالم المعرفة، وان تكون الدول الاسلامية رائدة في مجال تقنيات المستقبل، الذكاء الاصطناعي، الواقع الافتراضي، قواعد المعلومات، تكنولوجيا الفضاء، التكنولوجيا الحيوية، النانو، الخلايا الجذعية، والتقنيات المتقاربة.
وتابع قائلا: تمكنت الجمهورية الإسلامية الايرانية، بفضل الجهود التي بذلها شبابها المقتدر، ان تكون نداً للقوى الغربية في مجالات العلوم الحديثة والمتقدمة، مثل تكنولوجيا النانو والتكنولوجيا الحيوية والخلايا الجذعية، أو تتجاوزها في بعض الحالات، لم يكتسب هذا الشرف من خلال الاعتماد على موارد النفط والأراضي ولكن بالاعتماد على الموارد البشرية والإيمان، ويمكن تطبيق هذا النمط في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وان ينال المسلمون نتائجها المثمرة، مشيرا الى ان اقتدار العالم الاسلامي مبني على أساس الإنسانية والكرامة الإنسانية، وسيعم جميع انحاء العالم بالتعاون العلمي والمعرفي بين جميع المسلمين.