السلام عليكم مستمعينا الأكارم ورحمة الله، نستمطر أخوتنا سحاب المغفرة الالهية ونحن نقرأ لكم الأبيات التالية من ديوان الأديب اليماني المبدع صفي الدين ابو العباس أحمد بن علوان المتوفى سنة 665 للهجرة قال– رحمه الله – مناجياً ربه الغفور الرحيم:
الهي اليك الطرف والطرف ناظر
به علل مستورة ومفاقر
عروقي وأعضائي وشعري وجلدتي
وماهو خاف لاأراه وظاهر
ومجرى دمي واللحم والعظم والحشا
كبائرها من جملتي والصغائر
ولمس وذوق للمطاعم كلها
وأنف لمشموم وسمع وناظر
وكف لقبض أو لبسط أريده
وفرج وأقدام بهن أسافر
وعقل وقلب ذولسان ومنطق
ونفس كثير مكرها وسرائر
وكل له مما ذكرت من القوى
لسان ثناء حامد لك شاكر
ومستغفر بعض لبعض وخائف
يباشره منك العذاب المباشر
فهب سيدي بعضي فانني
أسأت على جهل وانك غافر
ولاتهلك الخلق الذي أنت ربه
ولاتهتك الستر الذي أنت ساتر
وقال رحمه الله:
ياغائباً وسواد القلب مطلعه
ألعين تنظره والأذن تسمعه
شوقي اليك خفي ليس يعلمه
الاك حقاً وقدماً أنت مودعه
النفس تحكم بالرجعى وعالمها
من شام برقك وهنا كيف مرجعه
مالي اليك شفيع غير معذرتي
والاعتراف وطرف فاض مدمعه
أصبحت أملك نفساً لست أصلحها
وأستريح بقلب لست أمنعه
من اذاعة طهران قرأنا لكم اخوة الايمان مقطوعتين في الاستغفار والتشوق للرضوان الالهي من ديوان أديب اليمن في القرن الهجري السابع صفي الدين ابو العباس أحمد بن علوان رحمه الله وبهذا ينتهي هذا اللقاء من برنامج (ياأنيس الذاكرين) دمتم بخير وفي أمان الله.