السلام عليكم مستمعينا الافاضل وأهلاً بكم في هذا اللقاء ونحن ندعو الله جل جلاله طالبين عفوه ومغفرته متوسلين اليه بحبيبه المصطفى – صلى الله عليه وآله – كما فعل الأديب التركي محمد الهلالي المتوفى 1311 حيث قال – رحمه الله –:
بذاتك ربي بالصفات التي بها
عرفت فلم تجحد وجودا فتجهلا
أغث بسحاب الجود ظمئان لم يجد
سواك له غوثا وغيثا ومنهلا
تعطف واطلق منك بالعفو قارفا
أسيرا باغلال الذنوب مكبلا
أذقني صفا شهد الشهود بأ كؤس
لأهل الوفا ساقي الوجود لها ملا
فاني بطاها مستجير وكيف لا
يجار دخيل بالنبي توسلا
عسى منك بالاحسان ياسيدي أرى
الى أحسن الأحوال حالي محولا
وحسن يقيني بالكريم وفضله
يقيني اذا ذو العدل بالبطش عجلا
أعوذ بك اللهم من أن يسومني
قنوط ويأس يلقياني في القلا
ولاسيما بأسم النبي محمد
تسميت إني أن أهان واهملا
لك الحجة العليا علي عقوبة
ومغفرة إن شئت أن تتفضلا
نعم أنت في الاطلاق من لايخاف من
مقامك ربي لاأمان له ولا
ولكن لي البشرى بما قد كتبتها
على نفسك اللهم فيما تنزلا
وحسبي رجائي بالتجائي لأحمد
أجل نبي بالهدى جاء مرسلا
محمد المحمود مفتاحك الذي
فتحت به ماكان في الغيب مقفلا
محل تجلي الله أعظم مهبط
عليه لقد أهبطت وحيا مجبرلا
فبي عرفوني جملة عن محمد
بها فصح العد المطابق جملا
حبيبك أبهى مااصطفيت من الورى
خليلا وأزهى ما خلقت مكملا
اللهم صل على محمد وال محمد وأرحم بهم ياأرحم الراحمين كانت هذه اخوتنا أبيات في المناجاة من انشاء الشاعر التركي محمد الهلالي رحمه الله قرأناها لكم من اذاعة طهران ضمن هذا اللقاء من برنامج ( ياأنيس الذاكرين ) تقبل الله دعاءكم وفي أمان الله.