السلام عليكم اخوة الايمان، ندعوا الله مبتهلين اليه لجلاء الهموم وكشف الضر ونحن نناجيه بالابيات التالية من قصيدة الأديب التقي السيد عبد الجليل بن ياسين الحسني الطباطبائي البصري المتوفى سنة 1270 للهجرة قال رحمه الله: -
منى النفس رغد العيش يعضده اليسر
وعز واسعاف به انشرح الصدر
وأتعب خلق الله قلباً هو الفتى
يعيش غنياً ثم يعقبه الفقر
فيارب رحماً منك تسعف مقتراً
فيصبح منه الكسر عاد له الجير
فكم لك من لطف إذا حف بامرئٍ
كفاه ولم يلمم به بعده عسر
فجد لي إلهي بالذي أنت أهله
من الفضل والاحسان كي يعظم الشكر
وصن سيدي وجهي فلا أشتكي إلى
سواك فتكفينا لقد مسنا الضر
فإن كان اذا سخطاً علي قضيته
فعفوك يرجوه الذي ساءه الوزر
وأستغفر الرحمن مما جنيته
وأنت كريم عنده يقبل العذر
ومالي لاأرجو غناك لفاقتي
ومد العطايا منك ليس لها جزر
وهل لفقير قد عرته خصاصة
سوى جودك الفياض إذ عضه الدهر
خزائنك الملأى لكل مؤمل
مفتحة تغنيه لو أخلف القطر
نجيب بفضل منك دعوة مخلص
دعاك وسر القول في علمك الجهر
أيقنط راج من نوالك عائذ
برحماك يامن لايزال له الأمر
وحاشا عطاياك الجسام تفوتني
وإني مددت الكف بالذل مضطر
فهب لي يامولاي منك تفضلاً
غناك فلاأرجو غنى العبد يابر
وأهدي صلاتي والسلام إلى الذي
به شيد الايمان وانصدع الكفر
نبي الهدى خير البرايا محمد
هو المصطفى الهادي لمن خانه الدهر
كذا الآل والصحب الأفاضل ماهمى
غمام وأضحى الزهر في الروض يفتر
كانت هذه مستمعينا الأفاضل أبيانتاً في طلب الغنى من الله عزوجل من إنشاء السيد عبد الجليل الطباطبائي البصري رحمة الله عليه قرأناها لكم نمن اذاعة طهران في هذا اللقاء من برنامج ( ياأنيس الذاكرين ) نسألكم الدعاء ودمتم بخير.