السلام عليكم أحباءنا وتقبل الله اعمالكم اخترنا لكم في هذا اللقاء مقطوعتين من أدب الأنس بمناجاة أنيس الذاكرين جل جلاله الأولى للشاعر العراقي الشهير جميل صدقي الزهاوي المتوفى سنة 1354 للهجرة والثانية لشاعر أندلسي عالم من القرن الهجري الثامن هو لسان الدين محمد بن عبد الله المشهور بأبن الخطيب المتوفى سنة 776 للهجرة ونبدأ بالاول:
فمع الشاعر جميل صدقي الزهاوي وهو يناجي اله العالمين بروح تتفكر في آثار رحمة الله عزوجل قال – رحمه الله -: -
اليك إلهي في بكاء أجيده
قصيداً إذا ما نابني الخطب أضرع
إليك بداجي الليل في البحر إن طغى
إليك اذا ما ريع قلبي أفزع
عبدتك ماأدري ولاأحد درى
أسرك أم صدرالطبيعة أوسع
قرأت أسمك المحمود في الليل والضحى
اذ الشمس تستخفي اذ الشمس تطلع
فأيقنت أن الكون بالله قائم
وآمنت أن الله للكون مبدع
وأنك معنى والخليقة لفظه
وأنك حسن والطبيعة برقع
أيذكرك الانسان في العسر جائعاً
وينساك عند اليسر اذهو يشبع
تعاليت أنت الله مقتدراً فما
يضرك نسيان ولاالذكر ينفع
ومن أدب شعراء الاندلس في مناجاة الله جل جلاله نختار لكم من ديوان الشاعر العالم محمد بن عبد الله الملقب بلسان الدين بن الخطيب قوله – رحمه الله:-
اليك مددت الكف في كل لأواء
ومنك عرفت الدهر ترديد نعماء
ويسرتني قبل ابتدائي ونشأتي
لشقوة بعدي أو سعادة إدنائي
تعاليت يامولاي عن كل مشبه
فيا جل ما طوفت من غر آلاء
اذا اعتبرت نفسي سواك بفكرتي
فياخسر أوقاتي وضيعة آنائي
وأن ابصرت عيناي غيرك فاعلاً
فقد تهت للاوهام في جنح ظلماء
بما لك من سر بدأت به الورى
وعلم محيط با لوجود وأسماء
وأعني وطهرني وخلص حقيقتي
اليك وأيد نور سري ومعنائي
والى هنا ينتهي إخوتنا مستمعي اذاعة طهران لقاؤنا بكم في هذه الحلقة من برنامج ( ياأنيس الذاكرين ) شكراً لكم والسلام عليكم