السلام عليكم أعزاءنا، معكم وقصيدة أخرى من أدب مناجاة حبيب قلوب الصادقين، إخترناها من ديوان الأديب اليماني البارع سعيد بن محمد الخليلي الملقب بالغشري وهو من أعلام القرن الهجري الثاني عشر، قال - رحمه الله -:
إلهي ذنوبي قد تكاثف ليلها
وناخ بجنح حندس اللون مظلم
وصرت به حيران معتسفاً على
شفا جرفٍ من حر نار جهنم
فلولا من الرحمن عفو ورحمة
لكنت غريق الذنب في ليل أسحم
ولكن إلهي قابل التوب غافر
لكل منيب راجع متندم
فخذ بصاح من متاب لينجلي
غياهب عصياني وظلمة مأثمي
فمالي سواك الله أرجو مؤملاً
فلا خاب راجٍ من بمولاه محتمي
وطهرني اللهم من كل زلة
وخذ بقبول التوب واغفر لمجرم
فانك أهل المن والجود والعطا
تعاليت عن قول الكنود الغشمشم
تعاظمني ذنبي فكدت لعظمه
أكون قنوطاً اذ بي اللطف يرتمي
فلما بعفو الله يوماً قرنته
فكان حقيراً عنه غير أعظم
فمهما يعذبني إلهي فبالحرا
وان تعف عني أنت أهل التكرم
فيارب عفواً ثم لطفاً ورحمةٍ
وصفحاً عن العبد المسئ المذمم
على نعمة الاسلام أحمد خالقي
كثيراً جزيلاً دائماً لم يصرم
فلولا بأفضال ٍ علي ورحمةٍ
لكنت كفوراً جاحداً غير مسلم
فهل تعدل الاسلام لله نعمة
فلا واله ٍخالق الخلق منعم
فكيف يؤدي الحامدون لشكره
فهيهات لم تدركه لقلاقة الفم
فكم نعمٍ تترى علينا غزيرةً
وكم نعمةٍ لله في إثر أنعم
وصلى على المختار مولاي كلما
ترنم طير من شجي الترنم
استمعتم إخوتنا الى أبيات دعائية في الاستغفار من إنشاء الأديب اليماني سعيد بن محمد الخليلي من أدباء القرن الهجري الثاني عشر قرأناها لكم من اذاعة طهران ضمن برنامج ياأنيس الذاكرين تقبل الله دعائكم والسلام عليكم.