السلام عليكم أحبتنا معكم ومقطوعات شعرية في مناجاة قاضي الحاجات جل جلاله من أنشاء الأديب الزاهد سليمان بن عبد الله الكوفي الموحد والمشهور بلقب الأمير ابن عبد المؤمن وهو من أمراء الجزائر والمتوفى سنة 604 للهجرة، قال رحمه الله:
إليك إلهي قد قصدت بحاجتي
وحسبي أني قد قصدتك راغباً
قصدتك لما أثقل الذنب كاهلي
فلاترجعني مخفر السعي خائبا
أجرني من أوزار غرقت ببحرها
وخذ بيدي إني أتيتك تائبا
وعجل خلاصي إنني بك عائذ
تعوذ من أضحى من النار هاربا
فما زلة إلا وعفوك فوقها
وإن كنت في الزلات ارتع لاعبا
وما أحد أرجو لكشف ملمتي
سواك فبلغني الذي كنت طالبا
إذا ماذكرت الموت فاضت مدامعي
على كل ما فرطت فيض السحائب
وأذكر يوم الحشر إن جئته غدا
وذنبي معي والذنب أخبث صاحب
ولكن أرجى الله في كل حالة
وأخشى بما قدمت سوء العواقب
فيا خير من يدعي لكل ملمة
وأكرم من يرجى لنيل الرغائب
أقل عثرتي إني أتيتك تائباً
وليس مقيم في الذنوب كتائب
أستغفر الله مما قد نطقت به
من وصف حال وهزل جرها الطرب
ماكان ذلك مني جد معتقد
لاوالذي رفعت من دونه الحجب
فقد علمت يقيناً أنه خطل
وأنني سوف أبلى وهو يكتتب
شفيعي محمد أكرم به
وأنت المرجى لكشف الكرب
فشفعه في فنعم الشفيع
فديتك من طارقات النوب
أعزاءنا مستمعي إذاعة طهران قرأنا لكم في هذا اللقاء من برنامج أنيس الذاكرين أبياتاً في مناجاة أكرم الأكرمين من أنشاء الأمير سليمان بن عبد الله الكوفي الموحد المشهور بابن عبد المؤمن... تقبل الله أعمالكم والسلام عليكم.