كان المبنى لقوام السلطنة، وزير الملك القاجاري احمدشاه، وبني في طابقين وخمس قاعات. وتتضمن أعمال الزينة للمبنى عضادات الابواب والسلالم وزخرفة الواجهة في خمسين نوعاً من الطوب والطابوق.
وفي الحقيقة، ان متحف آبغينه هو متحف تخصصي للزجاجات والأعمال الخزفية. يقع مبنى المتحف الثمانية الأضلاع في حديقة تبلغ مساحتها 7000 متر مربع. ان التصاميم البديعة والابواب والشبابيك الرائعة التي يحظى بها هذا المتحف وتم الحفاظ عليها بشكل جيد، كلها يذكّرنا بالفن المعماري السلجوقي ويفسح المجال للمعماريين والفنانين المعاصرين للاستلهام من هذه النفائس الخالدة لعرض أساليب وأنماط تقليدية.
كما توجد في المتحف قاعة باسم «مينا» تضم أعمالاً زجاجية وأواني خزفية تعود الى الألفيتين الأولى والثانية ما قبل الميلاد. هذه الأواني والتي معظمها المنجرات الصغيرة صنعت من زجاجات زرقاء او لاجوردية مزخرفة بالخطوط والصور الملونة.
وفي موقع زيغورات چغازنبيل الاثري في ايران، والذي كان اكبر معبد ايراني في الألفية الثانية قبل الميلاد، أجريت عمليات تنقيب، حيث تم العثور على آلاف القضبان الزجاجية الملونة والتي كانت تستخدم كقضبان الشبابيك في هذا المعبد.
الى ذلك، زخرفة جدران المعبد بالفسيفساء الزجاجية ووجود مبخرات وقارورات الدهن الزجاجية وعجينة الزجاج، كل ذلك يدل على مدى الرقي والتطور الذي شهدته صناعة الزجاج في أواخر الألفية الثانية قبل الميلاد في جنوب غرب ايران.
يشمل متحف آبگينه قاعة أخرى تدعى «بلور» والتي تتضمن أعمالاً زجاجية ومقتنيات معدنية ونقوشاً بارزة تعود الى الألفية الاولى ما قبل الميلاد.