وهناك من يقول انّ هذا المضيق ظهر جرّاء هزة أرضية. ويقع المضيق على بعد 41 كيلومتراً شمال غرب مدينة شاهرود ايران.
لهذا المضيق جبلان مرتفعان باسم «جبل مضيق داستان» و«جبل مضيق اسمال». الصورة الطوبوغرافية للمنطقة وشكل الصخور ووقوعها حوّلت المضيق الى مكان مناسب لتسلّق الصخور.
جدير بالاشارة الى أنه يوجد آثار وبقايا لقلعة قديمة تقع على «جبل مضيق داستان» تدعى «كافر قلعة».
يتخلل المضيق شلال خلاب يبلغ ارتفاعه 20 متراً تجري مياهه عبر صخرتين ضخمتين، ما يضفي جمالاً مضاعفاً على المضيق. هذا الشلال كالمضيق نفسه يذهل العقول، حيث ان المرء عند إلقاء اول نظرة عليه يظنّ ان الأحجار ستنهار بعد لحظات، بيد أن الأمر ليس كذلك.
في الواقع، يحظى هذا المضيق بثلاثة شلالات.
اما مصدر توفير مياه هذه الشلالات فهو ينابيع تقع فوق المضيق، حيث تفور المياه من جوف الجبل.
تساقط مياه الشلالات على الأحجار والصخور المحيطة بها، خلق أشكالاً حجرية رائعة طوال السنين والقرون المتمادية، ناهيك عن أنّ تدفق المياه تسبّب في تكسّر الأحجار الكلسية للجبل، ممّا أوجد قناة يبلغ عمقها عشرات الأمتار يمتد طولها حتى المكان الحالي للشلال؛ الأمر الذي يضفي جمالاً اضافياً على جاذبية المضيق الطبيعية.
المياه الجارية في المضيق باردة جداً لدرجة لا يمكن للمرء ان يضع يده فيها لأكثر من دقيقة واحدة.
وتوجد في أعالي المضيق ثلوج متراكمة تبقى على حالها في اكثر فصول السنة.