هذه القلعة التي تعرف كذلك بالقلعة الفرنسية، تم بناؤها في عام 1897 للميلاد، فوق أعلى منطقة بمدينة شوش، حيث استخدم معماريو مدينة دزفول انواعاً من الطابوق المأخوذ من بقايا قصر داريوش (داريوس) وكذلك أعداد كبيرة من الطابوق المنحوت عليها بالخط المسماري والعائد الى معبد تشغازنبيل، وبنوا هذه القلعة بالقرب من قصر «آكروبول».
المهندس والمصمم المعماري لقعلة شوش هو «جاك دمورغن» الفرنسي الذي بناها على هضبة أثرية بالقرب من مرقد نبي الله دانيال (ع)، وذلك لإقامة علماء الآثار الفرنسيين فيها.
تم تصميم القلعة هذه على شكل شبه المنحرف، حيث تقع قاعدته الصغيرة في الجهة الشمالية. يحيط بالقلعة دهليز وعدد من الغرف التي تفتح نوافذها على الساحة.
القلعة لها ساحتان وتحيط بهما فناءات؛ مما جعلها تشبه القلاع الأوروبية في القرون الوسطى. الساحة الثانية اكثر ارتفاعاً من الساحة الأولى؛ كما توجد في قبو الساحة الثانية قاعتان.
المادة الانشائية الأصلية المستخدمة في بناء جدران قلعة شوش هي الطوب تعلوه طبقة من أنواع الطابوق تعود الى شتى الأدوار التاريخية في ايران.
واثر عمليات الاكتشاف التي أجريت على هضبة القلعة، عثر علماء الآثار على أشياء قديمة من بينها تمثال «الملكة نابير استوستون» المعروف، وزجاج شوش الفخاري الشهير باللون الحمصي ونقش لوعل وكذلك شريعة الملك حمورابي.
من الأقسام الأخرى لقلعة شوش يمكن الاشارة الى غرفة زجاجية صغيرة تعرف بالقبعة الافرنجية، وبرج على شكل أسطوانه يقع في غرب القلعة كان يستخدم كبرج الحمامة وكذلك برج يتوسط الساحة.
قلعة شوش وبسبب الاستخدام الوفير لأنواع الطابوق خاصة تلك التي تتزين بالنقوش البارزة على أبعاد مختلفة والنقوش المينائية، تسمى «متحف الطابوق» أيضاً.