مصادر وزارة الخارجية الأردنية سربت خبرا التقطته صحيفة “عمون” الإلكترونية بعد ظهر الثلاثاء، يتحدث عن “إنهاء مهام السفير السعودي في الأردن الأمير خالد بن فيصل”.
وينص الخبر نفسه على استدعاء الأمير ابن فيصل، وهو أحد أرفع الدبلوماسيين السعوديين في الخارج وابن شقيقة الملك سلمان بن عبد العزيز، وإنهاء مهام عمله في الأردن، ثم إبلاغ الخارجية الأردنية بالمستجد وإبلاغها بتعيين سفير جديد قريبا أو لاحقا.
وكانت “القدس العربي” تحدثت في تقرير سابق، عن الغياب المفاجئ للسفير السعودي الأمير عن العاصمة عمان، خصوصا أنه لم يظهر في احتفال أقامته سفارته قبل نحو تسعة أيام بمناسبة اليوم الوطني السعودي.
السفير المثير للجدل كان قد أبلغ عدة شخصيات أردنية منذ شهرين بأنه سيغادر موقعه في عمان إذا ما حضر سفير قطري لها.
لكن هذا التشدد في العبارة وبحضور شخصيات إعلامية أردنية لم يمنع الأمير السفير من مجاملة ضيف قطري صادفه في صالة كبار الزوار الملكية في العاصمة الأردنية عمان منذ أسابيع، حيث قدم السفير السعودي للشيخ القطري سيجارة خاصة وأشعلها.
ونقلت “القدس العربي” بدورها من مصدر خاص ومطلع أن السفير السعودي وبعد حادثة المطار والسيجارة القطرية أُمر بالعودة فورا إلى الرياض قبل بروز الخبر المتعلق بإبلاغ الخارجية الأردنية بإنهاء مهام عمله.
ولا يوجد ما يؤكد الربط تماما بين استدعاء السفير الأمير رسميا وتكليف نائبه بقيادة طاقم السفارة الضخمة في العاصمة الأردنية وبين حادثة السيجارة القطرية التي أثارت الكثير من الجدل على نطاق منصات التواصل الاجتماعي، خصوصا في الأردن وقطر وأيضا في السعودية.
وحسب المعلومات الخاصة فقد أمر السفير العائد باتخاذ ترتيبات سريعة لإعادة جميع أفراد عائلته أيضا، وإخلاء منزله في العاصمة الأردنية عمان وتسليم وثائق السفارة السرية والرسمية.
واضطر الأمير السفير فيما يبدو أيضا لسحب أفراد من عائلته من مدارس أردنية وترتيب إلحاقهم بمدارس سعودية، الأمر الذي يوحي بأن قرار استدعائه ثم تبديله، إذا كانت المعطيات دقيقة، كان خاطفا ومباغتا ومفاجئا وبطريقة درامية تظهر جرعة من الغضب منه.