هذه الحديقة التي تقع على بُعد 10 كيلومترات خارج مدينة بجنورد في طريق مشهد، مكان رائع للمسافرين والسيّاح الذين يعتزمون الرحلة الى مدن ايران الشمالية وخاصة الزيارة لمدينة مشهد المقدسة.
جدير بالذكر انه يوجد في حديقة بابا أمان مرقد يُنسب الى السيد اسماعيل من أبناء الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع)؛ والذي يُعرف بالسيد بابا أمان، حيث يقصده المسافرون للزيارة.
تتنوّع في الحديقة 400 ألف نوع شجرة بما فيها الايتوود والدلب والزعرور البرّي والمشمش وشجيرات التوت البرّي وغيرها من الأشجار، ما يضفي منظراً خلّاباً عليها يسترعي انتباه كل ناظر.
هذا ووجود أعشاب كثيفة وأشجار الدلب المعمّرة والتي يبلغ عمرها 400 عام الى جانب ينابيع ماء تفور في وسط حديقة بابا أمان وبالقرب منها، كل ذلك أضفى جمالاً اضافياً على جماليات هذه الحديقة الطبيعية.
الينبوع الرئيسي للحديقة يفور من اربع نقاط داخل هضبة بابا امان، حيث تجري المياه وتصبّ في أحواض ذات مستويات مختلفة لتشكّل شلالات اصطناعية.
مياه هذا الينبوع من نوع كبريتات الكالسيوم وكبريتات الصوديوم، ولها فوائد علاجية مثل تسهيل عملية الهضم وإزالة السموم من البدن.
وعلى سفوح الهضاب ووسط الاشجار المكثّفة، توجد مرافق سياحية وترفيهية كالمطعم والموتيل وملعب الاطفال والمخبز ومعرض موسمي لبيع الصناعات اليدوية لهذه المحافظة.
كما نشاهد فوق إحدى هضاب الحديقة، مجسّماً كبيراً لإبريق الشاي والسماور، يبلغ ارتفاعه اكثر من 4 أمتار، حيث يأخذ هناك السياح والاهالي قسطاً من الراحة ويشربون الشاي.
من الجاذبيات السياحية الاخرى لحديقة بابا أمان، رافد من روافد نهر "أترك" حيث يعبر بالقرب منها؛ ما يجعل هواة صيد السمك يُمضون أوقاتهم هناك.
الى ذلك، توجد عدة أحواض لتربية سمك السلمون في جانب من حديقة بابا أمان، يديرها القطاع الخاص.
تطالعنا في هذه الحديقة أنواع نادرة من الحيوانات تسرح فيها، وذلك للتناسل ومعرفة الهواة عليها. الظبي الاصفر والكبش والنعجة والغزال من ضمن هذه الحيوانات.
يُذكر أن ما يزيد عن 15 مليون مسافر وزائر للمرقد المشرّف للإمام علي بن موسى الرضا(ع) يمرّون من هذه المنطقة عند طريقهم الى مشهد المقدسة.