وفي اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول موضوع "المرأة والسلام والأمن" الذي عقد الثلاثاء، قال إسحاق آل حبيب: ان ضمان أمن المرأة في النزاعات المسلحة وكذلك تعزيز دورها في منع النزاعات وحلها يعد من بين الأهداف النبيلة.
واضاف، إن تحقيق هذه الأهداف يتطلب منهجا شاملا الإضافة إلى حلول واقعية وعملية، ومن حيث المبدأ، فإن الطريقة الأكثر فعالية لتوفير أمن النساء في النزاعات المسلحة تتمثل في منع حدوثها في المقام الأول.
وصرح مساعد رئيس ممثلية ايران في الأمم المتحدة: ان هذه المسألة تحظى في منطقة غرب آسيا بأهمية بالغة، حيث لا تزال النساء والفتيات يعانين من الدورة الهدامة للنزاعات المسلحة.
واعتبر آل حبيب النساء الفلسطينيات بأنهن الأكثر معاناة في مواجهة الاحتلال الأجنبي وقال: انه على مدى عقود من الزمن، لا يمكن إنهاء المعاناة الفظيعة للنساء والفتيات الفلسطينيات دون إنهاء الاحتلال الأجنبي.
وقال: هذا ما كان يجب أن يحققه المجلس منذ عقود، لكنه فشل للأسف، وقد أدى عجز المجلس عن دعم النساء والفتيات الفلسطينيات إلى اعمال القتل والاحتجاز والتعذيب والتهجير والانتهاك الممنهج لحقوقهم الأساسية.
وأكد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة: إن استمرار تقاعس المجلس قد شجع المحتلين، وزاد من معاناة النساء والفتيات الفلسطينيات ، وترك اصوات الملايين غير مسموعة على مدى عقود.
كما أشار آل حبيب إلى الأثر السلبي للإرهاب والتطرف العنيف على حياة النساء، مضيفا أنه يتوجب بذل جهود حقيقية لحماية النساء من هذه الظروف العصيبة، وبناء عليه فإن النساء هن الضحايا الرئيسيات للعنف الجنسي كتكتيك للحرب والإرهاب.
وصرح : انه وبغية إنهاء هذه الجرائم الوحشية، يجب تعزيز المساءلة الجادة والقوية، وعلى أي حال ، ينبغي ألا نغفل عن أهمية تعزيز امكانيات المرأة كعامل رئيسي في منع نشوب الصراعات وحلها، وكذلك الجهود الأوسع للحفاظ على السلام والأمن الدوليين.
وأضاف آل حبيب: انه في هذا الصدد ، يجب ألا نغفل التداعيات الهدامة للمارسات القسرية الانفرادية التي لا تميز بين الرجل والمرأة ، سواء في انتهاك حقوق الإنسان الأساسية وفي النهاية اضعاف الدور البناء الذي يمكن أن تلعبه المرأة في تعزيز السلام والأمن.
وصرح بأننا كوننا ضحايا للعدوان العسكري الأجنبي والإرهاب والتدابير القسرية احادية الجانب (المتخذة من قبل اميركا)، فإننا نتخذ تدابير كبيرة لتعزيز امكانيات المرأة للقيام بدور بارز في خلق مجتمع آمن ومستديم ومزدهر. ان النساء شريكات نشطات في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمجتمعنا، وحققن مكاسب كبيرة حتى الآن، وإن إيران عازمة على ضمان تعزيز امكانيات النساء والفتيات في جميع مناحي الحياة.