وذكرت وكالة الأنباء المركزية الباكستانية أن الولايات المتحدة أغفلت الوضع الفعلي وتضحيات إسلام أباد بالكامل.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الباكستانية،في معرض تعقيبها على تقرير الولايات المتحدة،أن "التقرير يتجاهل تماما الوضع الفعلي على أرض الواقع ومساهمة باكستان وتضحياتها خلال العقدين الأخيرين في الكفاح الدولي ضد الإرهاب".
وذكرت الوزارة أن جهود إسلام أباد لم تؤد فقط إلى القضاء على تنظيم القاعدة في هذه المنطقة، بل جعلت العالم أكثر أمانا، مضيفة أن البلاد ملتزمة باتخاذ إجراءات ملموسة بموجب خطة العمل الوطني الخاصة بمواجهة الإرهاب.
وأشارت إلى أن باكستان اتخذت تدابيرا قانونية وإدارية واسعة النطاق لتنفيذ التزاماتها بموجب نظام عقوبات مجلس الأمن الدولي رقم 1267 لتجميد الأصول ورفض تقديم الأموال والموارد الاقتصادية لجميع الكيانات والأفراد المعينين.
وأضافت الوزارة أن باكستان تواصل اتخاذ إجراءات للتنفيذ الكامل لمجموعة العمل المالي /فاتف/ وهى هيئة عالمية معنية بمكافحة تدفقات الأموال غير المشروعة.
وتواجه باكستان - حسبما أفاد التقرير - تهديد الإرهاب من جانب عدد من المجموعات؛ بما في ذلك حركة طالبان الباكستانية وجماعة الأحرار وولاية خراسان التابعة لتنظيم داعش، بيد أن التقرير لم يذكر أن هذه الجماعات تواصل العمل والقيام بأنشطة إرهابية ضد باكستان عبر الحدود.
وأوضح بيان وزارة الخارجية أن باكستان سهلت إجراء محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في سياق عملية السلام والمصالحة الأفغانية بحسن نية.
وأضاف البيان أن مساهمة باكستان الإيجابية في هذا الصدد حظيت باعتراف واسع النطاق، بما في ذلك اعتراف الولايات المتحدة وقيادتها، لافتا إلى أن أي تلميح عكس ذلك يتعارض مع المسار الإيجابي للعلاقات الثنائية وليس هنالك ما يبرره.