وقال محمد الفتلاوي (شاهد عيان) إن رجل دين معمما يتبع إحدى الجهات الدينية (يعتقد أنها جماعة رجل الدين محمود الحسني الصرخي) جاء إلى مكان الاعتصام عند دوار التربية وطلب من المتظاهرين التوجه لحرق القنصلية الإيرانية، لكن أغلب الشباب ينتهجون الطابع السلمي ورفضوا الاستجابة له.
وأضاف المصدر ذاته أن الشرارة انتقلت إلى المتظاهرين قرب مبنى الحكومة المحلية، والذين كانوا أكثر غضبا فتوجه حوالي ثلاثمئة شخص إلى مبنى القنصلية الإيرانية وحاولوا حرقه.
وقال شاهد آخر يدعى صادق العبودي إن المتظاهرين حاولوا حرق المبنى بقنابل المولوتوف، مما أسفر عن حرق المباني الجانبية لحرس الحماية العراقي وإحدى السيارات.
وأكدت مصادر طبية سقوط ثلاثة قتلى وستة جرحى، في حين أكدت مصادر أمنية أن خمسة قتلى وعشرة جرحى سقطوا في صفوف المتظاهرين وقوات الأمن.
وقد أمر محافظ كربلاء نصيف الخطابي في بيان مقتضب بفتح تحقيق عاجل وسريع ومحاسبة الجهة التي أطلقت النيران على المتظاهرين رغم توجيهاته الصارمة بعدم استخدام الأسلحة وإطلاق النار تحت أي ظرف كان، متعهدا بكشف ومحاسبة المتسببين بسقوط قتلى في صفوف المتظاهرين.