وقال البرادعي، عبر تغريدة نشرها امس السبت على حسابه في موقع "تويتر": "إدارة ترامب تقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني. ما يدبر للفلسطينيين من جانبهم معروف مسبقا للجميع ومع ذلك موقف معظم الحكومات العربية هو الصمت المريب".
وتابع البرادعي، وهو الأمين العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية: "هل على الأقل سنمد لهم يد العون لننقذهم وبالأخص أهل غزة من الموت البطيء أم أن القضية برمتها لم تعد من أسبقياتنا بل وأصبحنا شركاء في العقاب!".
وأعاد البرادعي في هذا السياق نشر تغريدة كتبها يوم ۱۹ يناير الماضي: "إلى كل عربي يود أن يفهم بإيجاز ما هو معروض حاليا على الشعب الفلسطيني: تنازلوا عما تبقى من وطنكم في صفقة الاستسلام المسماة بصفقة القرن وإلا سنقوم بتجويعكم. لقد أسمعت إن ناديت حيا...".
أكدت الخارجية الأمريكية، الجمعة، قرار إدارة ترامب سحب أكثر من ۲۰۰ مليون دولار من برامج مساعدات الإغاثة للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأوضحت الوزارة أن هذا القرار اتخذ بعد قيام الإدارة، بتوجيه من ترامب، بمراجعة المساعدات المقدمة للسلطة الفلسطينية وسكان الضفة الغربية وقطاع غزة "لضمان أن يتم إنفاق هذه الأموال بما يتماشى مع المصالح القومية للولايات المتحدة وتفيد دافع الضرائب الأمريكي".
وجرت هذه الخطوة استمرارا لسياسات الإدارة الأمريكية الحالية للضغط على السلطات الفلسطينية من أجل جعلها تقبل بما يعرف بــ"صفقة القرن" الخاصة بتسوية الصراع الفلسطيني الصهيوني، وهو ما تعهد به ترامب خلال حملته الانتخابية.
وجرى تصعيد حاد في العلاقات بين الولايات المتحدة والجانب الفلسطيني إثر اعتراف الرئيس الأمريكي رسميا، يوم ٦ ديسمبر ۲۰۱۷، بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، وبدء إجراءات نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة والتي تم افتتاحها في ۱٤ مايو ۲۰۱۸.
ولقيت هذه الخطوة المخالفة لجميع قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالصفة القانونية للقدس احتجاجا ومعارضة شديدة من قبل السلطات الفلسطينية، التي رفضت بعد ذلك الاعتراف بواشنطن كوسيط في عملية السلام.