كان البختياريون يقومون بتكريم أبطالهم وشجعانهم الذين لقوا حتفهم في المعارك والحروب، من خلال نصب تماثيل حجرية على قبورهم.
هذه التماثيل الحجرية كانت منحوتة على شكل الأسد مع نقوش عن الفرس أو السيف، وترمز الى معنى ومفهوم يخص به.
هذه الأسود الحجرية والنقوش البارزة المنصوبة على تبور الأبطال والفرسان البختياريين تذكّرنا بتاريخ هذه الارض الحافل بشتى الأحداث والتطورات التي مرّت بها.
أقدم أسد حجري في هذه المحافظة يعود الى العهد الصفوي.
جديد بالذكر ان حجم تمثال الأسد الحجري كان يرمز الى مكانة الميت لدى وراثه وأهله. ومن اللافت القول ان الأهالي كانوا ينحتون حتى للصبيان والأحداث الذين يحظون بمكانة خاصة، تماثيل أسود حجرية صغيرة.
وفي هذه التماثيل الحجرية، الأسد يزأر عادة، و أن أسنانه ثابتة على بعضها البعض، وذنبه ملتصق بجانب من جسده.
أطراف الأسد كانت تنصب عادة على سطح قطعة حجرية توضع في داخل التراب ليستقر التمثال. كانت أيادي التماثيل الحجرية للأسود تتقدم جسم الحيوان، متهجة نحو الأعلى وهو على شكل حارس.
السيف والخنجر والدبوس كانت من أقدم نقوش تتجلى على تماثيل الأسود الحجرية.
هذا وأن لرمز الأسد وفضلاً عن ظهورها في التماثيل الحجرية، مكانة فنية خاصة تتمثل في السجادات والبسط التي تحيكها أنامل البختياريين المبدعة الماهرة.