وبعد اجراء دراساتهم على النقش، أعزى علماء الآثار الى أنه يعود الى أواخر العهد الإخميني.
هذا النقش الإخميني تم نحته على صخرة مرجانية في أبعاد 85×116 سنتيمتراً.
ويتضمن النقش خمسة أسطر، ووردت ست مفردات فارسية في كتابته، حيث خمس مفردات منه لم تتبين بعد.
ونظراً لأنّ النقش المكتشف هذا من نوع الصخر المرجاني، يعدّ نقشاً فريداً من نوعه.
يرى علماء الآثار الايرانيون ان الخط المسماري القديم المنحوت على هذا النقش هو أكبر وأقوى وثيقة تاريخية تشهد على تعلّق الخليج الفارسي بايران منذ حكم الاخمينيين على البلاد.
ومن ميزات هذا النقش الأخرى هي أنّ عملية النحت عليه تمت على وجه السرعة وبدون تركيز الدّقة عليه؛ لأن النقوش الإخمينية جميعها نقوش ملكية، وتمت الكتابة عليها بشكل دقيق؛ ممّا يجعل هذا النقش المرجاني يشبه النقوش المكتوبة بالخط الفهلوي في العصر الساساني، والسبب في ذلك يعود الى افتقارها للدقة الفنية التي كانت سائدة في العصر الاخميني.
وللأسف الشديد، ان هذا النقش الأثري المنحوت على الصخرة المرجانية في جزيرة خارك، تعرض للصدمة والدمار الجدي جرّاء إنزال ضربات عليه بواسطة شيء حادّ من قبل أشخاص مجهولي الهوية.
وبحسب علماء الآثار، فانّ اكثر من 70% من هذا النقش الاخميني طاله الدمار.
العثور على هذا النقش أسفر عن تداعيات دولية بما في ذلك أن وسائل الإعلام في الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي حاولت من خلال نشر اخبار وتقارير ان هذا النقش الاخميني مغشوش ومزيف، الا أنّ الأبحاث العلمية لعلماء الآثار الايرانيين أثبتت أصالة هذا النقش الأثري.