يبلغ عدد أهالي هذه القرية السياحية ذات المناظر الخلابة ما يفوق 4000 نسمة.
هذه القرية تحدّها من الشمال حدائق الخمصيات الخضرة النضرة ومزارع النخيل وقرية «قلعة حيدر»؛ ومن الجنوب تحدّها قريتا «مال خليفة» و«سربست» ومدينة كناوه. أما من الشرق فتحدّ قرية «مال قائد» سهول ورود النرجس الرائعة المدهشة للعقول ومزارع القمح والشعير؛ ومن الغرب تحدّها المياه الهادئة الزرقاء للخليج الفارسي.
قرية «مال قائد» السياحية ونظراً لموقعها على أعالي مدينة كناوه، تشرف على هذه المدينة.
في غابر السنين، كان أهالي هذه القرية وحي «سرخور» في كناوه، يحصلون على مياه الشرب من آبار القرية. هذه المياه التي كانت تتصف بالعذوبة والنقاء، ينتقل بها أهالي قرية «مال قايد» الى باقي القرى وحتى مدينة وميناء ديلم لبيعها.
توجد في القرية معالم أثرية وجاذبيات سياحية. الشاطئ الصخري هو إحدى الجاذبيات الطبيعية التي تمتلكها قرية «مال قايد». هذا الشاطئ يعدّ أجمل شاطئ صخري في جميع المناطق الجنوبية في ايران.
أمواج الماء هنا فعلت فعلتها، حيث حفرت على الساحل كهوفاً وحفراً يؤوي كل منها عدداً من الأشخاص، وتسترعي انتباه كل ناظر.
أما في شمال القرية وعلى صخرة مرتفعة، فيوجد مأوىً صخري يشتمل على كهفين اثنين في موازاة بعضهما البعض. في نهاية هذين الكهفين، تطالعنا حفرة منحنية نحو الأسفل، حيث ترتبط بكهف آخر؛ بيد أنه لم يتضح بعد الهدف من انشاء هذا الكهف على يد الانسان.
الى ذلك، تتوسط قرية «مال قايد» السياحية قلعة بناها والي المنطقة «مرادخان حيات داوودي»، وقام ببناء جزء آخر منها نجله «حسين خان حيات داوودي». تضمّ القعلة ساحتين داخلية وخارجية وحظيرة للحيوانات.
أما معبد «باباكلو» الناري، فهو من المواقع الأثرية في هذه القرية. ويعود بناؤه الى الماضي السحيق وقبل بزوغ شمس الاسلام في ايران، حيث كان معبداً للزرادشتية؛ إلا أن مسجداً بني بالقرب منه حيث تظهر قبته من البعيد.
هذه القرية لكونها منطقة طبيعية ونظراً لوجود مواقع أثرية عدّة فيها اضافة الى شواطئها الصخرية والرملية وأهاليها الطيبين الكرماء، تحتضن سنوياً عدداً كبيراً من السيّاح وعشاق الطبيعة.
كما تشهد قرية «مال قائد» في أيام النيروز (رأس السنة الايرانية) تنظيم مهرجان صنع التماثيل الرملية ومباريات أقوى رياضيي ورجال كناوه.