وفي مراسم اقيمت اليوم السبت لازاحة الستار عن لوحات جدارية في وكر التجسس الاميركي (مقر السفارة الاميركية السابقة بطهران)، قال اللواء سلامي: الحقيقة هي أنه يمكن وصف اميركا بأن لها هوية متناقضة وشخصية سياسية متناقضة تماما، وفي جميع الحروب الكبرى في العالم وفي حروب العقود الأربعة الماضية في المنطقة التي نسميها العالم الإسلامي ، لعبت أميركا دوراً رئيسيا سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
واضاف: طيلة حياة اميركا، قتل أكثر من 8.5 مليون شخص بسبب تدخلات أميركية في شرق وغرب العالم، من حرب المكسيك الى الحرب في الشرق الأقصى والحرب العالمية الأولى والثانية، كما أن أميركا هي أكبر مصدر للأسلحة في العالم ولاعب رئيسي في الحروب الصغيرة والكبيرة ، لكن على الورق وعلى حد تعبير المسؤولين الأمريكيين فإن العالم اصبح آمنا.
واوضح اللواء سلامي فان المسؤولين الأميركيين لايفكرون سوى ببناء القدرات لتدمير الكرة الأرضية، واضاف: بينما يتحدث الأميركيون عن أسلحة الدمار الشامل ، فإنهم أول نظام حصل على أسلحة نووية، وهي الدولة الوحيدة التي استخدمت السلاح مرتين وقتلت مئات الآلاف في ثوان.
واشار سلامي الى ان اميركا التي تتشدق بحقوق الانسان والحرية والديمقراطية فانها تتجاهل هذه الحقوق في جميع انحاء العالم مثل الهجمات على حفلات الاعراس في افغانستان واقتحام بيوت المواطنين في العراق وانشاء معقتلات غوانتانامو وابو غريب الرهيبة ومعتقلات اخرى في اوروبا واميركا، فضلا عن دعمها للانظمة الدكتاتورية.
واشار الى اداء اميركا بشان محاربة الارهاب، وقال: ان الرئيس الاميركي الحالي قال of ISIS Obama Is Founder اي ان الرئيس السابق اوباما هو الذي أسس "داعش"، الا يعتبر تشريد الشعب السوري الى بلدان أخرى، والهجوم على مصنع لانتاج الامصال في السودان، واسقاط طائرة مدنية إيرانية على متنها 290 راكباً، مؤشرات على هوية اميركا في العالم؟.
وتابع قائلا: منذ انتصار الثورة الإسلامية، اصاب اميركا تآكل القوة لانها اضطرت الى الانتقال من المستويات الاستراتيجية الى المستويات العملانية، وحدد الأميركان مصالحهم الحيوية في أجزاء كثيرة من العالم، لكن وعي الشعوب والانتفاضة خارج نطاقها الجغرافي ضدهم أدى مباشرة الى التوسع المفرط في القوة العسكرية.
واردف قائلا: لسنوات، لم يتمكن الأميركيون من تحقيق توازن بين تكلفة اجراءاتهم وإنجازاتهم، حتى في المجال الاقتصادي، لقد كانوا في دوامة من التراجع ولم يشهد العالم منذ عقود وسنوات نصرا سياسيا لهم.
واشار سلامي الى ان الولايات المتحدة قد وصلت الى حد تمتلك فيها القوة لكنها تفتقر الى تدبير لاستخدام هذه القوة.
وتابع قائلا: لقد أنشأوا مجموعات ارهابية في أفغانستان ، لكنهم اضطروا لمواجهتها، لقد صنعوا متزعم داعش وارغموا على التخلص منه، ليس الأمر أنهم ليسوا أقوياء ، لكن ليس لديهم التفكير والمنطق لادارة القوة، وهذا هو السبب في تحول القوة ضدهم.
واضاف: نحن مجموعة من الأشخاص المستعدين للاستشهاد في سبيل تحقيق اهدافنا، ولن نقبل أبدًا التهديد والترغيب والترهيب، وحققنا الردع في قلوبنا، وقوتنا الرادعة معنوية لاننا لانخشى القتل في سبيل ايماننا ، في حين ان القوى الاستكبارية لا تمتلك هذه القوة.
ومضى قائلا: بالإضافة إلى أعداء اميركا، فان أصدقائها التقليديين والقدامى لم يعدوا يتصرفون وفق أولوياتها وتفضيلاتها السياسية.
واكد القائد العام للحرس الثوري ان ايران ليست لديها اية اطماع في العالم، لكن نطاق قدرتها يمتد إلى اي مصدر يحاول فيه العدو تنفيذ مخططاته التدميرية، فانها ستدمر هذا المصدر.
واكد ان ايران تمتلك الامكانيات التقنية وهذا النمو لاحظه الجميع، مضيفا: لدينا القدرة والإرادة لممارسة هذه القدرة وتحمل أي صراع، الجميع رأى أن اقتصاد ايران لم ينهار فحسب بل نشط أيضا نتيجة الحظر العالمي.
واكد على أن المنطق والدين والشعب والقائد هي عناصر قدرة ايران، مضيفا: نحن لا نعتمد فقط على الصواريخ، بالرغم من أننا قمنا بتخزين الكثير منها بقدر كاف اكثر من احتياجاتنا، فهدفنا واضح وقواتنا جاهزة تماما.