وقال ظريف في تصريح له خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود تشاووش اوغلو في جنيف مساء الثلاثاء، ان روسيا وإيران متواجدتان في سوريا بدعوة من الحكومة فيها، وستبقيان هناك طالما تطلب الحكومة والشعب فيها ذلك.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن الأراضي السورية يجب أن تكون تحت سيطرة الحكومة السورية والجيش السوري.
واكد ظريف بان لجنة الدستور السوري المنعقدة في جنيف تشكل بداية لمسيرة من التحدي واضاف، ان هذه اللجنة يجب ان تكون متعلقة بالسوريين وان توجه من قبلهم فقط وان يتم القبول بالدستور من قبل الشعب كله.
وقال ظريف، ان انطلاف عمل لجنة الدستور هو انطلاق العملية السياسية في سوريا.
وتابع وزير الخارجية الايراني، انه على الدول الضامنة لعملية آستانا ضمان عدم التدخل الاجنبي في عمل اللجنة الدستورية.
وفي الرد على سؤال حول تواجد القوات الاميركية في سوريا بذريعة الحفاظ على الحقول النفطية قال، ان ترامب تحدث بصدق على الاقل بشان بقاء القوات الاميركية في سوريا.
من جانبه شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في المؤتمر الصحفي، على أن إطلاق اللجنة الدستورية السورية "انتصار مشترك كبير وإنجاز للشعب السوري بأكمله".
وأكد أن الدول الثلاث اتفقت على مواصلة بذل الجهود بالتعاون مع كافة الأطراف السورية من أجل استقرار الأوضاع على الأرض والقضاء على البؤر المتبقية للإرهابيين.
وتابع لافروف: "أكدنا أن الأهم هو ضمان تنفيذ القرار 2254، وخاصة في ما يخص ضرورة ضمان العملية السياسية التي سيقودها السوريون بأنفسهم... وعلى جميع اللاعبين الخارجيين تهيئة الظروف لترتيب هذه العملية بهذا الاتجاه بالضبط، ولكي يجد السوريون تفاهمات بمساعدة المبعوث الأممي الخاص".
بدوره أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن إطلاق اللجنة الدستورية السورية يؤكد فاعلية عملية آستانا، التي حققت النتائج الضرورية.
وأعرب عن تفاؤله بشأن عمل اللجنة الدستورية السورية، مؤكدا على أهميتها.