وقالت الشبكة الأمريكية في مقال نشرته، الإثنين، إنه " إذا كان الرئيس السابق باراك أوباما استطاع رفع أسهمه الانتخابية بالإعلان عن مقتل زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن في 2011، فإن مقتل البغدادي يأتي في توقيت غير جيد بالنسبة لترامب".
وأضافت أن "التطورات الخاصة بالتحقيق الذي يجريه مجلس النواب بقيادة الديمقراطيين بهدف مساءلة ترامب وعزله، لا تزال تلقي بظلالها على أي مكاسب قد يعلنها لنفسه".
وتابعت "على خلفية ذلك، من المرجح أن يكون التأثير السياسي لمقتل البغدادي ضئيلاً".
وأوضحت أنه "إذا اعتبر ترامب مقتل البغدادي نهاية فعلية لداعش الارهابي في سوريا، ومن ثم ينتزع أسباب الوجود الأمريكي هناك، فإن الأمر ينطوي على كثير من المخاطر، حيث يمكن أن يتمكن التنظيم من إعادة تشكيل نفسه".
وأردفت أن "نقطة هزيمة داعش الارهابي التي يحسبها ترامب لنفسه، قد تتبدد في هذه الحالة".
وأعلن ترامب، الأحد، مقتل البغدادي في غارة شنتها قوات أمريكية خاصة، في منطقة إدلب.
وأضاف ترامب، خلال كلمة في البيت الأبيض: "السفاح، الذي حاول كثيرًا ترويع الآخرين، قضى لحظاته الأخيرة في قلق وخوف وذعر مطبق من القوات الأمريكية التي كانت تنتفض عليه".
وتابع: "البغدادي قُتل بعد تفجير سترته الناسفة.. كان معه ثلاثة من أولاده، وجسده كان مشوهًا جراء الانفجار.. كما انهار عليه نفق.. لكن نتائج التحاليل أتاحت التعرف عليه بشكل أكيد".
يأتي هذا فيما حذر الاتحاد الأوروبي، الإثنين من استمرار التهديد الأمني الهائل لإرهاب تنظيم "داعش"، حتى بعد مقتل زعيم التنظيم الارهابي، أبو بكر البغدادي، في عملية أمريكية خاصة شمال غربي سوريا، فجر الأحد.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" انه على الرغم من أن "القضاء على البغدادي يعد ضربة موجعة من الناحية الرمزية على الأقل لـ"داعش"، إلا ان محللون حذروا من أن خلايا التنظيم التي تنشط في سوريا والعراق بعد هزيمته عسكريا في الدولتين مستقلة إلى حد كبير وتحظى بالتمويل الذاتي ولذلك من غير المتوقع أن تتأثر كثيرا بـ"قطع رأس" التنظيم".
وأكد المدير السابق لمحاربة الإرهاب في البيت الأبيض جاويد علي، أن تجربة مكافحة الإرهاب في العالم المعاصر تظهر بوضوح أن عمليات التصفية كهذه لا تؤدي إلى تفكيك هيكل التنظيمات الإرهابية وإلحاق هزيمة استراتيجية بها.