يا رسول الله في يوم الرحيلْ
هاج حزني أيها البدرُ الجميلْ
وغزا قلبيَ ألوانُ الأسى
ليت شعرى إنهُ الخطبُ الجليلْ
يا رسولَ اللهِ يا قائدَنا
هذهِ اعينُنا تترى تسيلْ
تندبُ اليومَ الذي صِرتَ به
في ثنايا القبرِ والتُربِ المَهيلْ
وقلوبُ المؤمنين اعتصرتْ
حالما بِنتَ وذي الشمسُ اُفُولْ
والسماواتُ استزادتْ حسرةً
فثرى القبر استضاءتْ بالرسولْ
وهي تهوى أحمداً مذ شاهدتْ
حُسْنَ هذا البدرِ والنُبلَ الأصيلْ
عَشِقَ الكَوْنُ جميعاً طُهْرَهُ
كيف لا والمصطفى فذٌّ كَمِيلْ
قد حباهُ اللهُ مولانا هُدىً
ليس في الدنيا له صنوٌ مثيلْ
فهو في الأخلاق نبراسُ الورى
وهو في الإيثار مقدامٌ نبيلْ
________________
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي