بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله الهداة الى الله، السلام عليكم أحباءنا ورحمة الله، إخترنا لهذه الحلقة من البرنامج مديحة دعائية توسلية من نظم الأديب السوداني مدثر بن ابراهيم، المتوفى سنة 1356، والذي لقب بأبن الحجاز لكثرة زياراته للحرمين الشريفين. قال رحمه الله:
نزولاً بباب الله يا صاحبي ولا
تعرج لغير الله إن دهم البلا
فقصدك ربي خير قصد وفيه يا
خليلي جميل الفوز والسعد والولا
وفيه نمو الخير والامن والرضا
وفيه شريف السعي والسير والعلا
فلا تبرحن عن بابه وتوسلن
بخير رسول جاء بالسعد للملا
محمد المحبوب طه الذي رقى
مقامات صدق دونها وقف الأولى
شريف المساعي رحمة الله سعده
حبيبٌ خليلٌ بالمراضي تسربلا
وسيع الرحاب باسط الكف مسفر
الجبين بشوش قوله رائق حلا
له رفعة القدر الشريف ولم يزل
كريماً رحيماً فاضلاً ومبجلا
عليه صلاة الله كم جادكم حبى
وكم صاب منه الفيض للخلق مرسلا
وكم قاد في البأسا حروبا وشتت الضلال
وأردى للطغاة وجندلا
وكم سنّ من خير وأهدى كرامة
وأنقذ مكروبا وظفر آمالا
وكم جد في المولى بصدق وهمة
وأحيا ظلاماً بالقيام مرتلا
لقد جاد مولانا به فله الثنا
ونلنا به الفضل العظيم الذي علا
ألا يا رسول الله طال بعادنا
فسل مالك الملك العظيم تواصلا
فإنا إذا شمنا جمال جبينكم
ظفرنا سعدنا بالنوال الذي غلا
وفي قربنا يا سيدي حسن حالنا
وكيد عدانا والحماية والولا
ألا يا رحيماً بالعباد تولنا
وقم شافعاً فينا لينكشف البلا
ونسلم من كيد الزمان وشره
ومن حادثات الهول والذنب والقلا
ونغنم أوقات الصفا ومن الوفا
نفوز بحظ وافر ونجملا
ونظفر بالتقوى ويختم امرنا
بخير ختام يا ختام ونوصلا
عليك سلامٌ كاملٌ يشمل الذي
تحب دواماً والجميل من الصلا