البث المباشر

محمد بن الطيب

السبت 26 أكتوبر 2019 - 08:36 بتوقيت طهران
محمد بن الطيب

إذاعة طهران- من المدائح النبوية: الحلقة 37

السلام عليكم أحباءنا ورحمة الله، أهلاً بكم، أهلاً بكم مع بديعة محمدية أخرى إخترنا منها بعض الأبيات التي تشير الى بعض دلائل النبوة، وهي للأديب المغربي محمد بن الطيب، المتوفى سنة الف ومئة وسبعين.


قال رحمه الله بعد أن مدح بني هاشم:

ولم لا وفيهم أحمد المصطفى الذي

حوى كلّ اصل في المحاسن أو فرع

حوت ذاته كلّ الكمال وأحرزت

محاسنه كلّ الجمال بلا شرع

وكم ظهرت في حمله من بشائر

وكم من كرامات الولادة والوضع

فإيوان كسرى كسّرت شرفاته

وأركانه فيها سرت نسمة الصدع

وأخمد نور أحمد نار فارس

وقد أوقدتها ألف عام بلا قطع

وساوة ساءت إذ تغيض ماؤها

ولم يبق فيها من ثماد ولا نقع

وقيصر من بصرى تراءت قصوره

فأبصرها من حلّ حول حمى جمع

وكم ظهرت من معجزات عظيمة

على يده جلّت عن الحضر والجمع

 



ويتابع ابن الطيب الفاسي المغربي بديعته ذاكراً بعض الكرامات المحمدية بقوله:

وكم ظللته في الفيافي غمامة

وحامت أمام الغار ورقية السجع

وجاءته بدن الهدي تطلب نسكه

ليذبحها للنسك مسرعة الوضع

وكم ميت أحياه في كم قضيّة

وأعظم من أحيا به قصّة الجذع

وكم من شياه أرسلت رسلها له

ودرّت وكانت قبل يابسة الضرع

أما سبّحت صمّ الحصى بيمينه

أما أخبرته الشاة عن سمّها النقع

أما عاد عودٌ يابسٌ بدعائه

وملمسه مستكمل النضج والينع

ورمية كفّ النقع عمّت هوازناً

جميعاً وأقذت عينهم رمية النقع

فهذا هو المجد الذي نصبت له

جوازم برهان مؤصلّة الرفع

فيا خير مبعوث الى خير أمّة

بأعظم قرآن وأسمح ما شرع

أجرني أجرني من عظيم جرائري

فقد أثقلت ظهري وضاق بها ذرعي

فما لي سواك اليوم أرجوه شافعٌ

شفاعته ترجى لدى الوتر والشفع

وحاشاك أن ترضى العناء لمن عنا

فسيح رجاك ذا رجاء وذا طمع

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة