ووصف الرئيس حسن روحاني لدى لقائه اليوم الجمعة نظيره الباكستاني عارف علوي على هامش قمة حركة عدم الانحياز في باكو، العلاقات الإيرانية الباكستانية بانها متنامية وضمن اشارته الى القواسم المشتركة والاواصر العميقة بين شبعي البلدين اكد ان كبار المسؤولين في البلدين مصممون على تطوير العلاقات بين طهران وإسلام آباد بالكامل.
وقال روحاني إن إيران وباكستان لديهما طاقات جيدة لتوسيع التعاون بينهما، وان إيران تعطي الأولوية لتطوير التعاون مع دول المنطقة، بما فيها باكستان، وخاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري".
وأشار الرئيس روحاني إلى اللقاءات العديدة بين كبار المسؤولين الإيرانيين والباكستانيين خلال السنوات الأخيرة ودور هذه اللقاءات في تطوير التعاون المشترك اكثر فاكثر، مضيفًا انه جرى في إطار هذه اللقاءات التوصل الى اتفاقات جيدة في مجالات العلوم والابحاث والطاقة، بما في ذلك خط أنبوب السلام، ونأمل أن يتم تنفيذ هذه الاتفاقات على وجه السرعة بما يخدم مصلحة الدولتين والمنطقة.
واستهجن روحاني السياسات الاميركية الأحادية على الصعيدين الدولي والاقليمي، وقال إن إيران ورغم خروج اميركا الاحادي من الاتفاق النووي تواصل الوفاء بالتزاماتها في اطار هذا الاتفاق.
واعتبر الرئيس روحاني التعاون بين البلدين على صعيد مكافحة الارهاب بانه يحظى باهمية بالغة، مشيدا بجهود باكستان لارساء دعائم الاستقرار في المنطقة وإقرار الأمن على الحدود المشتركة.
وفي إشارة إلى حقيقة أن حكومتي إيران وباكستان كانتا دوما الى جانب بعضهما البعض في المحافل الدولية والإقليمية ودعمت احداهما الاخرى، قال روحاني اننا نؤمن بان تسوية مشاكل المنطقة رهن بالحوار والتفاوض.
بدوره اعتبر الرئيس الباكستاني خلال اللقاء العلاقات بين طهران واسلام اباد بانها عريقة وراسخة، مشيرا الى الطاقات الواسعة المتاحة لدى البلدين في الحقل التجاري وتبادل السلع، وقال إن حجم العلاقات التجارية الراهنة بين ايران وباكستان ونظرا الى الطاقات الواسعة المتاحة ينبغي ان يكون اكبر بكثير.
واشار عارف علوي الى اواصر العلاقات العريقة والعميقة بين الشعبين الباكستاني والايراني، وقال ان الشعب الباكستاني يثمن كثيرا صمود الإيرانيين بوجه العقبات والصعاب، مضيفا إن الشعب الإيراني تمكن ابان الحرب المفروضة وكذلك الحظر الاميركي ان يتجاوز الازمات والتحديات على احسن وجه ويمكنهم بالتأكيد التغلب على المشاكل بعد ذلك ايضا.
واعرب عن دعمه للاتفاق النووي معربا عن اسفه لخروج اميركا من هذا الاتفاق الذي اثار القلق على الصعيد الدولي.
كما وصف الرئيس الباكستاني زيارة رئيس وزرائه لإيران والمملكة السعودية بأنها مثمرة للغاية معربا عن امله في ان تسود الاخوة والود والعلاقات المناسبة بين المسلمين بالمنطقة وقال بلاده تؤمن مثل ايران بأن مشاكل المنطقة لن تحل إلا على طاولة المفاوضات. وتمشيا مع هذه السياسة، فإنها تستخدم كافة إمكاناتها لخلق مناخ للحوار بين بلدان المنطقة.
واشار علوي إلى الحدود الطويلة بين إيران وباكستان وقال ان إسلام أباد تتفق مع طهران في الراي بشان ضرورة الحفاظ على أمن الحدود، وقد بذلنا كل ما بوسعنا في هذا المجال ويتعين على بعض اللاعبين الاجانب ان يوقفوا اجراءاتهم التي تهدد امن المنطقة.